مدير وحدة إكمو: نتائجنا توازي النتائج العالمية والجهاز إنقاذ للحياة
أكد الدكتور أكرم عبد الباري، مدير وحدة إكمو (ECMO) بالقصر العيني، أن وحدة الإكمو تُعد من الوحدات الطبية النادرة عالميًا، قائلًا: «الوحدة دي متفردة، أقل من 20 وحدة موجودة في العالم، وهي الوحيدة في إفريقيا»، موضحا أن الوحدة متخصصة في علاج الحالات الحرجة بتقنية الإكمو، مشيرًا إلى أن هذه التقنية تعتمد على الأنسجة الغشائية خارج الجسم، حيث يتم تزويد الدم بالأكسجين مباشرة باستخدام رئة صناعية.
نزود الدم مباشرة بالأكسجين
وقال عبد الباري، خلال مداخلة عبر برنامج «هذا الصباح» المذاع عبر قناة اكسترا نيوز: «الإكمو معناه إننا نزود الدم مباشرة بالأكسجين باستخدام رئة صناعية، ودي بتساعد مرضى في لحظات صعبة جدًا»، مشيرا إلى أن إنشاء وتجهيز وحدة الإكمو تكلف مبالغ كبيرة جدًا، موضحًا أن استمرار عملها يعتمد بشكل أساسي على التبرعات الوطنية، قائلًا: «تم التبرع من جهات وطنية زي البنك الأهلي المصري والبنك المركزي المصري لإنشاء الوحدة وتجهيزها، والتبرعات هي اللي بتساعدنا نستمر لأن التكاليف عالية جدًا».
وأوضح أن الحالات التي تستقبلها الوحدة تُعد من أصعب الحالات الحرجة، مضيفًا: «المرضى دول مش كتير، لكن هم أصعب حالات حرجة، قمة الجبل زي ما بنقول، محتاجين علم كبير جدًا ومجهود وأجهزة معقدة»، مشيرا إلى أن أغلب المرضى من صغار السن، موضحًا أن أعمارهم غالبًا ما تكون في العشرينات أو الثلاثينات، مؤكدًا أن نتائج العلاج في الوحدة توازي النتائج العالمية.
توطين صناعة الأجهزة الطبية
وفيما يخص التصنيع المحلي، أكد «عبد الباري» أهمية توطين صناعة الأجهزة الطبية في مصر، قائلًا: «مصر في ظل القيادة السياسية دخلت صناعات معقدة ما كانتش بتدخلها قبل كده، وتصنيع الأجهزة الطبية محتاج تكنولوجيا وخبرات وأيادي مدربة».
وأضاف أن جهاز الإكمو يُعد جهازًا استراتيجيًا لإنقاذ الحياة، موضحًا: «وقت كورونا شفنا إن الدول اللي بتصنع الأجهزة دي قفلت على نفسها وما كانتش بتصدر، وكان عندنا صعوبة شديدة في الحصول على الأجهزة والمستلزمات».
وأكد أن تصنيع جهاز الإكمو في مصر أمر ممكن وقابل للتحقيق، لكنه يحتاج إلى استثمارات وشريك علمي، مشيرًا إلى أن القصر العيني يمتلك الخبرة اللازمة، قائلًا: «إحنا أكبر خبير في التقنية دي في مصر، ومن أكبر المراكز العلمية في العالم، ومركز تدريب، وعندنا الخبرات اللي نقدر نساعد بيها أي صانع وطني يعمل خط إنتاج للجهاز».