الوضع في الشرق الأوسط متفجر.. لافروف يحذر من تهديدات لدول أوراسيا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تصريحات هامة على أن الوضع الأمني في أوراسيا يشهد تحديات كبيرة، مشيرًا إلى الأزمات المتزايدة في العديد من مناطق العالم.
جاء ذلك خلال لقاء لافروف في موسكو مع رؤساء البعثات الدبلوماسية لدول أوراسيا المعتمدة في روسيا، حيث قدم تقييمات شاملة حول الأمن الإقليمي والدولي.
الوضع المتفجر في الشرق الأوسط
في كلمته الافتتاحية، أشار لافروف إلى الأزمة الحالية في مفهوم الأمن الأوروبي الأطلسي، مؤكدًا أن الوضع الأمني في العالم يشهد حالة من الاضطراب، وأن هناك تهديدات متزايدة على استقرار مناطق مختلفة. وقد لفت نظر الحضور إلى التحركات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها دول حلف الناتو، والتي تهدف إلى زعزعة الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
كما تطرق لافروف إلى الوضع المتفجر في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذا الوضع يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.

وفيما يتعلق بالقوقاز الجنوبي وآسيا الوسطى، أشار لافروف إلى أن الاستقرار في هاتين المنطقتين مهدد، مؤكدًا أن الأزمات فيهما يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأمن في أوراسيا ككل.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين دول أوراسيا للتعامل مع هذه التحديات، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى حلول مشتركة وشاملة.
إنشاء هيكل أمني جديد
كما تناول لافروف في تصريحاته مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنشاء هيكل أمني جديد في أوراسيا. وأوضح أن هذه المبادرة تهدف إلى إشراك جميع الدول الأوروبية الآسيوية وجمعياتها في صياغة إطار أمني شامل يعزز الاستقرار ويقلل من التوترات في المنطقة. وناقش المشاركون في الاجتماع أهمية تنفيذ هذه المبادرة ودور كل دولة في ضمان أمن المنطقة.
وأشار لافروف إلى دعم روسيا لمبادرة جمهورية بيلاروسيا الخاصة بإعداد "ميثاق التنوع والقطبية المتعددة في أوراسيا للقرن الواحد والعشرين"، معتبرًا أن هذا الميثاق يمكن أن يكون الأساس لوضع معالم الأمن القاري المستقبلي في أوراسيا. كما أكد على أهمية المؤتمر الدولي السنوي الذي يُعقد في مينسك، والذي يعتبر منتدى مهمًا لتناول قضايا الأمن في المنطقة.
وفي ختام تصريحاته، تناول لافروف قضايا دولية أخرى، بما في ذلك الحوار بين روسيا والولايات المتحدة، وأهمية التوصل إلى تسوية للأزمة الأوكرانية، مؤكدًا أن الحوار البناء ضروري للحفاظ على الاستقرار في المنطقة والعالم.