عاجل

خبير أمن المعلومات: الهجمات السيبرانية تتطور بوتيرة غير مسبوقة

الهجمات السيبرانية
الهجمات السيبرانية

أكد خبير أمن المعلومات محمود فرج أن العالم يشهد تصاعدًا خطيرًا في الهجمات السيبرانية، بالتزامن مع التوسع في الاعتماد على التكنولوجيا والتحول الرقمي، محذرًا من أن هذه الهجمات لم تعد تقتصر على سرقة البيانات فقط، بل باتت تمثل تهديدًا مباشرًا للاقتصادات والبنى التحتية الحيوية والأمن المجتمعي.

 

التصيد الإلكتروني المتطور

 

وأوضح فرج أن هجمات الفدية الإلكترونية تُعد من أخطر أشكال الهجمات السيبرانية عالميًا، حيث يقوم القراصنة بإغلاق الأنظمة وتشفير البيانات وطلب مبالغ مالية مقابل إعادتها، مشيرًا إلى أن هذا النوع تسبب في توقف منشآت طبية وصناعية وخدمية عن العمل، ما يكشف حجم الخسائر المترتبة عليه.

وأضاف أن التصيد الإلكتروني المتطور لا يزال السلاح الأكثر استخدامًا من جانب المهاجمين، خاصة مع توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في صياغة رسائل احتيالية يصعب تمييزها عن المراسلات الرسمية، مؤكدًا أن الكثير من الاختراقات الكبرى تبدأ برسالة واحدة خادعة.

وأشار خبير أمن المعلومات إلى أن هجمات تعطيل الخدمات (DDoS) تمثل تهديدًا مباشرًا لاستمرارية الأعمال، إذ تستهدف شل المواقع والتطبيقات من خلال ضغط هائل على الخوادم، لافتًا إلى أن هذه الهجمات تُستخدم أحيانًا لتحقيق مكاسب سياسية أو لإرباك الأسواق الرقمية.

ولفت فرج إلى خطورة الهجمات السيبرانية المدعومة من جهات منظمة ودول، والتي تعتمد على أدوات اختراق متقدمة وعمليات طويلة الأمد، وغالبًا ما تستهدف شبكات الطاقة والاتصالات والجهات السيادية بهدف التجسس أو جمع معلومات استراتيجية.

كما حذر من تصاعد هجمات سلاسل الإمداد الرقمية، التي تستغل الثغرات في البرامج والخدمات المستخدمة من قِبل عدد كبير من المؤسسات، موضحًا أن اختراق مزود واحد قد يفتح الباب للوصول إلى مئات الجهات دفعة واحدة.

 

واختتم محمود فرج تصريحاته بالتأكيد على أن تعزيز منظومات الحماية الرقمية يتطلب الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة ورفع وعي المستخدمين، مشددًا على أن الأمن السيبراني أصبح خط الدفاع الأول عن استقرار الدول والمؤسسات في العصر الرقمي.

تم نسخ الرابط