مظاهرات في العاصمة السويدية ستوكهولم احتجاجا على انتهاكات إسرائيل في غزة
تجمع مئات الأشخاص في العاصمة السويدية ستوكهولم، يوم السبت، للاحتجاج على استمرار هجمات إسرائيل على غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر الماضي.
وأُقيمت المظاهرة في ساحة أودينبلان استجابة لدعوات من عدة منظمات مجتمع مدني، وقال المتظاهرون إن إسرائيل انتهكت وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، من خلال مواصلة الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين في غزة.

مظاهرات في العاصمة السويدية ستوكهولم احتجاجا على انتهاكات إسرائيل في غزة
وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "يُقتل الأطفال في غزة"، و"يتم قصف المدارس والمستشفيات"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، و"أنهوا نقص الغذاء"، وطالبوا بإنهاء الهجمات الإسرائيلية، ودعوا الحكومة السويدية إلى وقف مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.
وقال الناشط السويدي يواكيم أورثين، إن الاحتجاجات تُنظم كل يوم سبت للفت الانتباه إلى الوضع في غزة والضفة الغربية، ولحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات، وأضاف: "نحن هنا لأن الحرب لم تنته بعد. على الرغم من وجود اتفاقية سلام يجب تنفيذها، لا يزال المدنيون يُقتلون".
وشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان إنفاذ وقف إطلاق النار.

كما أكد أورثين على ضرورة تمتع الفلسطينيين بنفس حقوق الإنسان التي يتمتع بها الأشخاص الذين يعيشون في أوروبا، داعيا إلى وقف إسرائيل وحماية حقوق الشعب الفلسطيني بنفس الطريقة التي تحمي بها حقوق الفلسطينيين في الدول الغربية.
وانتهك جيش الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار مرارا منذ توقيعه، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 386 فلسطينيا وإصابة 1018 آخرين منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر.
وقتلت إسرائيل أكثر من 70300 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وأصابت أكثر من 171000 شخص في هجمات على غزة منذ أكتوبر 2023، والتي استمرت على الرغم من الهدنة.

الأونروا تجدد دعوتها لإسرائيل للسماح بدخول إمدادات الإيواء إلى غزة
في سياق آخر، قالت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين إن لديها ما يكفي من إمدادات الإيواء لمساعدة ما يصل إلى 1.3 مليون شخص في غزة.
وأوضحت الأونروا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "لكن السلطات الإسرائيلية تواصل منع الأونروا من إيصال المساعدات مباشرة إلى قطاع غزة"، مؤكدة أن فصل الشتاء يزيد من سوء "الظروف المعيشية المزرية" للفلسطينيين في القطاع المحاصر الذي تعرض للقصف، بما في ذلك مئات الآلاف من العائلات النازحة.

الجمعية العامة للأمم المتحدة تضغط على إسرائيل لفتح الطريق لدخول المساعدات إلى غزة
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكاملة إلى غزة، واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
ويأتي هذا القرار ردا على الرأي الاستشاري الأخير الصادر عن محكمة العدل الدولية والذي يحدد التزامات إسرائيل بصفتها "قوة احتلال" ودولة عضو في الأمم المتحدة.
وحصل القرار، الذي قدمته النرويج وأكثر من 12 دولة أخرى، على دعم من 139 دولة، حيث صوتت 12 دولة ضده وامتنعت 19 دولة عن التصويت.

من جانبها، حذرت سفيرة النرويج، ميريت فيلد براتستيد، قبل التصويت من أن "عام 2024 كان من بين أكثر الأعوام عنفا خلال ثلاثة عقود، وقد سار عام 2025 على نفس المنوال، وهناك بعض المؤشرات على أن هذا المسار سيتحسن في العام المقبل، ويُعد الوضع في فلسطين المحتلة نقطة مهمة في هذا الصدد".
وقالت براتستيد: "يدفع المدنيون الثمن الأكبر، ويتآكل احترام المبادئ الإنسانية، وتتعرض المبادئ الأساسية للقانون الإنساني لضغوط"، مؤكدة أن الإجراءات الاستشارية أمام محكمة العدل الدولية بمثابة أداة لتوضيح المسؤوليات القانونية.
وأشارت إلى أن الدول الأعضاء سعت إلى توضيح "بشأن القضايا الأساسية المتعلقة بتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة للسكان المدنيين في فلسطين".
كما أشارت إلى الحوادث الأخيرة التي تسلط الضوء على مدى إلحاح نتائج المحكمة، مستشهدة بإدانة الأمين العام أنطونيو جوتيريش لدخول إسرائيل "غير المصرح به" إلى مجمع الشيخ جراح التابع لوكالة الأونروا.
وقالت: "كما ذكر الأمين العام، فإن هذا يمثل انتهاكا واضحا لالتزامات إسرائيل باحترام حرمة مباني الأمم المتحدة"، وحثت جميع الدول الأعضاء على دعم القرار.



