عبد العاطي: المنخفض الجوي في غزة يفاقم الإبادة الجماعية ويكشف انهيار النظام
حذر الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، من أن المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة خلال الأيام الـ 3 الماضية فاقم من الكارثة الإنسانية، وأسهم في تعميق معاناة السكان، في ظل «الإبادة الجماعية البطيئة» وانهيار منظومة الحماية الإنسانية الدولية، قائلا: «إن المنخفض الجوي أسفر عن استشهاد 14 فلسطينيًا، من بينهم 3 أطفال، موضحًا أن بعضهم قضى جراء البرد القارس، فيما استشهد آخرون بسبب انهيار المباني المدمرة على رؤوس ساكنيها».
منظومة الخدمات الإنسانية تعاني من انهيار
وأضاف عبد العاطي، خلال مداخلة عبر برنامج «اليوم» المذاع عبر قناة دي إم سي:«المنخفض الجوي تسبب كذلك في غرق أكثر من 27 ألف خيمة بشكل كلي، في وقت تعاني فيه منظومة الخدمات الإنسانية من انهيار شبه تام»، موضحا أن مخيمات النازحين لا تقي سكانها برد الشتاء، كما أن الخيام الموجودة متهالكة وغير صالحة للاستخدام، في ظل منع الاحتلال إدخال الخيام وبيوت الإيواء المؤقتة إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أن الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني عجزت عن الاستجابة لآلاف نداءات الاستغاثة، لافتًا إلى تسجيل أكثر من 4500 استغاثة، في ظل نقص حاد في المعدات الطبية والإنقاذية، واضطرار هذه الطواقم للعمل بإمكانات بدائية للغاية.
الجهود التي تبذلها الدول العربية ومصر
وأكد «عبد العاطي» أنه رغم الجهود المقدّرة التي تبذلها الدول العربية ومصر وغيرها لإدخال المساعدات الإنسانية، فإن ما دخل إلى القطاع منذ وقف إطلاق النار أقل من ثلث المساعدات المقدّرة، بسبب القيود والعراقيل التي تفرضها دولة الاحتلال.
وقال عبد العاطي: «هذا الواقع أدى إلى عجز الفلسطينيين عن مواجهة مخاطر المنخفض الجوي، والتي ستترك آثارًا وخيمة على مجمل المدنيين، وخاصة كبار السن والأطفال، وستتسبب في انتشار أمراض، لا سيما الأمراض التنفسية»، مضيفا أن مئات الآلاف، بل عشرات الآلاف من المدنيين، باتوا يفترشون الشوارع دون أي مراكز إيواء أو خيام تحميهم من البرد القارس، ما ينذر بتفاقم غير مسبوق للأزمة الإنسانية.