فيديو.. منزل يطفو فوق الماء جراء فيضانات في واشنطن
أظهر مقطع فيديو متداول منزلاً وهو يطفو فوق مياه نهر نوكسك، وذلك بعد أيام من الأمطار الغزيرة والفيضانات العنيفة التي أغرقت مناطق سكنية واسعة في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأجبرت الفيضانات السلطات في ولاية واشنطن على إخلاء مدينة بأكملها، بعد أن بلغت مستويات الأنهار أرقامًا قياسية. وقامت قوات الحرس الوطني الأمريكي ، يوم أمس الجمعة، بجولات ميدانية لإجلاء سكان مدينة زراعية تقع شمال مدينة سياتل، عقب تهديد الفيضانات الشديدة لسلامة السدود غرب الولاية.
نزوح الآلاف بسبب فيضانات واشنطن
وتسببت أيام متواصلة من الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب الأنهار إلى مستويات قياسية أو قريبة من القياسية، ما أدى إلى محاصرة عائلات فوق أسطح منازلها، وانجراف جسور، واقتلاع منازل من جذورها، بحسب ما أفادت به شبكة سكاي نيوز البريطانية.
وأصدرت السلطات أمر إخلاء كامل لمدينة بيرلينغتون، التي يبلغ عدد سكانها نحو 10 آلاف نسمة، وتقع قرب مضيق بيوجت ساوند، وهو مدخل واسع للمحيط الهادئ في شمال غرب ولاية واشنطن، وتم الطلب من السكان مغادرة منازلهم فورًا والتوجه إلى مناطق مرتفعة وآمنة.

وبلغ منسوب نهر سكاجيت، وهو أحد أهم المجاري المائية في المنطقة، مستوى قياسيًا وصل إلى نحو 11.6 مترًا (38 قدمًا) في مدينة ماونت فيرنون، الواقعة على بعد نحو 16 كيلومترًا جنوب بيرلينجتون، ويتدفق النهر من جبال كاسكيد عبر وادي سكاجيت قبل أن يصب في مضيق بيوجت ساوند.
وقالت كارينا شاغرين، المتحدثة باسم إدارة الطوارئ في الولاية: «لم نشهد فيضانات بهذا الحجم من قبل»، مؤكدة أنه لم تُسجّل حتى الآن أي حالات وفاة أو فقدان.
الحرس الوطني الأمريكي يشارك في عمليات الإنقاذ
وانتشرت قوات الحرس الوطني الأمريكي، إلى جانب مساعدي مكاتب الشريف، في الأحياء المتضررة للمشاركة في عمليات الإجلاء. وشوهد رجال الإنقاذ وهم ينقلون سكان بيرلينغتون العالقين إلى مناطق آمنة باستخدام قوارب مطاطية عبر مياه الفيضانات الموحلة.
وفي وقت لاحق من يوم أمس الجمعة، أعلنت السلطات رفع أمر الإخلاء عن أجزاء من المدينة، بحسب ما صرح به مايكل لامبكين، المتحدث باسم شرطة بيرلينجتون، إلا أنه شدد على أن الخطر لم ينتهِ بالكامل، قائلًا: «رغم تراجع منسوب المياه قليلًا، إلا أن الوضع لا يزال مقلقًا.
ورغم انحسار الأمطار، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية تحذيرًا من فيضانات مفاجئة في حوض نهر سكاجيت حتى مصبه في خليج بيوجت ساوند، محذّرة من أن تدفق المياه قد يشكل ضغطًا كبيرًا على السدود، ما قد يؤدي إلى انهيارها.
وأضافت الهيئة أن انهيار السدود أو الحواجز قد يتسبب في فيضانات واسعة النطاق في الشوارع والمنازل والأراضي الزراعية.
وأدت الفيضانات إلى إغلاق أو تدمير عشرات الطرق في مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك معظم الطرق السريعة التي تربط كندا بمدينة فانكوفر الساحلية في مقاطعة كولومبيا البريطانية، كما امتدت آثار الطقس القاسي إلى أجزاء من شمال ولاية أيداهو وغرب ولاية مونتانا.



