بشاير الخير.. فرحة مزارعي القمح في الفيوم مع بدء موسم الحصاد

بدأ موسم حصاد القمح، في محافظة الفيوم ، وسط فرحة عارمة من قبل المزارعين بسنابل قمح الخير، ويشهد شهر إبريل من كل عام احتفالا كبيرا "بالذهب الأصفر" الذى تزينت به "الحقول" وسط جو من بهجة المزارعين حصاد تعبهم .

ورفعت وزارة الزراعة برفع حالة الاستعداد القصوى، للتيسير على المزارعين خلال عمليتي الحصاد والتوريد، وتقديم كافة سبل الدعم لهم، لإزالة أي معوقات قد تواجههم خصوصا أثناء عملية التوريد في الشون أو المطاحن.
وشددت الوزارة على كافة المسئولين بالتواجد بشكل دائم، والمتابعة المستمرة وتشكيل غرف عمليات فرعية ، تستقبل الشكاوى والاستفسارات الخاصة بالمزارعين، خلال عمليتي الحصاد والتوريد .

حصاد القمح بدء وسط فرحة المزارعين "بسنابل الخير"
ويقول "محمد على أحمد" أحد مزارعي مركز أبشواي، إن محصول القمح من أهم المحاصيل لديهم لكونه مصدر رزق، وأنه يفضل الحصاد اليدوي، لكونه يحافظ على المحصول أكثر، ويعطى إنتاجية أعلى من الحصاد الألى، وبعد ذلك يترك ليجف في "الغيط" لمدة تتراوح من 4 إلى 6 أيام على حسب الجو، وبعدها يتم "دريس" المحصول وتعبئته في أجولة وتحميله، ونقله إلى الشون والصوامع التابعة للحكومة، مع تخزين جزء لاحتياجاته الأسرية.
وأضاف أنه يفضل أكل العيش البيتي عن عيش المخابز، مشيرًا الى أن الفدان يعطى إنتاجية من 18 إلى 20 أردبا، وذلك حسب جودة المحصول والخدمة المقدمة من الفلاح طول فترة الزراعة.

زراعة 175 ألف فدان بمحصول القمح هذا العام 2025
ويقول الدكتور أسامة دياب، مدير عام الزراعة بالفيوم، لـ" نيوز روم"، إنه تم زراعة 175 ألف فدان بمحصول القمح هذا العام 2025، وأنه تم تشكيل لجنة من إدارة الإرشاد، لإجراء التقدير الفعلي لمتوسط إنتاج الفدان لمحصول القمح، فضلا عن تشكيل لجان المرور الدوري ومتابعة زراعات القمح وجميع الحقول بجميع مراكز المحافظة، من خلال المهندسين بإدارة الارشاد، للحصول على أفضل إنتاجية، فضلا عن التنسيق مع قطاع التعاون الزراعي والتموين، لضمان انتظام توريد محصول القمح من المزارعين بشكل منتظم.

وقال سامح شبل، وكيل وزارة التموين بمحافظة الفيوم، إنه تم تجهيز كل نقاط الاستلام، ما بين الصوامع والشون المطورة والهناجر، لاستلام القمح المنتج بطاقات ومساحات تخزينية كبيرة، ويتم سداد مستحقات المزارعين والموردين خلال 48 ساعة من التوريد.

وأضاف "شبل" أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق التنمية الزراعية المتكاملة في إطار سعيها للحفاظ على الأمن الغذائي، خاصة من المحاصيل الاستراتيجية وفى مقدمتها القمح، حيث تواصل الجهود لتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، لتقليل فاتورة استيراد القمح من الخارج، وتأمين صناعة رغيف الخبز المدعم، وذلك من خلال عدد من الإجراءات الهادفة إلى دعم الفلاح وتوفير العديد من الحوافز لتوريد القمح،
لافتًا إلى زراعة الأصناف عالية الإنتاجية، إلى جانب التوسع في إقامة الصوامع لزيادة القدرات التخزينية وتقليل الفاقد، بما يساهم في تأمين المخزون الاستراتيجي من القمح في ظل ما يشهده العالم من أزمات انعكست سلباً على عمليات الإمداد والتوريد، وذلك علاوة على اتجاه الدولة نحو تحقيق مستهدفات استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030، وهو ما دفع المؤسسات الدولية للإشادة بجهود مصر في تنفيذ استراتيجيتها لدعم زراعة القمح في كافة محافظات مصر.