ترامب يُحذّر إيران: ستكون في خطر كبير إذا فشلت المحادثات وروسيا تعرض الوساطة

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أن إيران ستكون في «خطر كبير» في حال فشل المحادثات المباشرة الجارية بين الولايات المتحدة وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال ترامب في تصريحاته: «أعتقد أنه إذا لم تنجح المحادثات مع إيران، فستكون إيران في خطر كبير.. إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي، وإذا لم تنجح المحادثات، فسيكون ذلك يومًا سيئًا جدًا بالنسبة لإيران».
وتأتي تصريحات ترامب في ظل تجدد الجهود الدبلوماسية الرامية لإحياء الاتفاق النووي، وسط مخاوف غربية من اقتراب طهران من امتلاك القدرة على إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية فقط.

مشاورات ثلاثية في موسكو
تستضيف العاصمة الروسية موسكو، يوم الثلاثاء، مشاورات ثلاثية على مستوى الخبراء بين روسيا والصين وإيران، لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني، في ظل توتر متصاعد بين طهران وواشنطن، بحسب وزارة الخارجية الروسية.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن اللقاء يندرج في إطار تنسيق المواقف بين الدول الثلاث، في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بالاتفاق النووي.
طهران تنتظر الرد الأمريكي
في السياق ذاته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية وكبير المفاوضين، إسماعيل بقائي، أن بلاده لم تتلقَ أي رد رسمي من الولايات المتحدة على رسالة بعثت بها مؤخرًا لاستئناف الاتصالات غير المباشرة، مشيرًا إلى دور محتمل لسلطنة عمان في الوساطة.
وقال بقائي إن المبادرة الإيرانية تمثل "عرضًا سخيًا ومسؤولًا"، مؤكدًا أن برنامج بلاده لا يواجه تعقيدات حقيقية، وأن ضمان سلميته ممكن من خلال آليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
روسيا تعرض الوساطة
وفيما تسعى روسيا لخفض التوتر، أعرب الكرملين عن استعداده لبذل جهود دبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران.
من جهته، كشف بقائي أن إيران تلقت في وقت سابق رسالة من ترامب احتوت على مزيج من التهديدات والمقترحات، مؤكدًا أن بلاده ستتخذ قراراتها بشأن الخطوات المقبلة في الوقت المناسب ووفقًا لتطورات الموقف.
وتتمسك إيران بإحياء اتفاق عام 2015 وفق شروطها، وعلى رأسها رفع العقوبات، بينما تضغط واشنطن نحو اتفاق أوسع يتضمن قيودًا إضافية على أنشطة طهران النووية.