جهاد حسام الدين بطلة «كارثة طبيعية»: المسلسل غيّر نظرتي للحياة والزواج

حلت الفنانة جهاد حسام الدين ضيفة على برنامج «سبوت لايت»، الذي تقدمه الإعلامية شيرين سليمان عبر شاشة قناة صدى البلد، حيث فتحت قلبها للحديث عن كواليس مشاركتها في مسلسل «كارثة طبيعية»، وتأثير العمل على أفكارها ونظرتها للحياة بشكل عام، إضافة إلى تجربتها في التعاون مع الفنان محمد سلام وبقية فريق العمل.

تجربة فنية فارقة في مشوارها

أكدت جهاد حسام الدين أن مشاركتها في مسلسل «كارثة طبيعية» كانت محطة مهمة ومختلفة في مشوارها الفني، مشيرة إلى أن العمل لم يكن مجرد تجربة تمثيلية عادية، بل حمل أبعادًا إنسانية ونفسية عميقة تركت أثرًا واضحًا داخلها.

وأوضحت أن طبيعة القصة والأحداث جعلتها تعيد التفكير في الكثير من المفاهيم الحياتية، خاصة ما يتعلق بالعلاقات الإنسانية، مؤكدة أن الفن الحقيقي هو القادر على تغيير وعي الإنسان قبل أن يحقق نجاحًا جماهيريًا.

نظرة جديدة للحياة والزواج

وكشفت جهاد أن العمل أثر بشكل مباشر على رؤيتها لموضوع الزواج والاستقرار الأسري، موضحة أن المسلسل طرح نماذج مختلفة للعلاقات، بعضها هش وسريع الانهيار، وبعضها قادر على الصمود أمام أصعب الظروف.

وأضافت أن «كارثة طبيعية» جعلها تدرك أن الحياة لا تسير دائمًا وفق الخطط المسبقة، وأن الأزمات قد تغيّر كل شيء في لحظة، وهو ما دفعها لإعادة ترتيب أولوياتها والنظر إلى المستقبل بنضج أكبر ووعي أعمق.

شخصية مليئة بالتحديات والانفعالات

وتحدثت جهاد عن الشخصية التي قدمتها في المسلسل، مشيرة إلى أنها من أكثر الأدوار التي تطلبت منها جهدًا نفسيًا كبيرًا، بسبب كثافة الانفعالات وتطور الشخصية عبر الأحداث.

وأكدت أنها بذلت مجهودًا مضاعفًا لفهم أبعاد الشخصية ودوافعها الداخلية، خاصة في المشاهد التي تتطلب انتقالًا سريعًا بين حالات نفسية متناقضة، معتبرة أن هذا النوع من الأدوار يمثل تحديًا حقيقيًا لأي ممثل.

كواليس التصوير وأجواء العمل

وأوضحت جهاد حسام الدين أن أجواء العمل كانت إيجابية ومليئة بالتعاون، وهو ما انعكس بشكل واضح على الشاشة، مؤكدة أن الانسجام بين فريق العمل كان أحد أهم أسباب نجاح المسلسل.

وأضافت أن الالتزام والاحترافية سادا موقع التصوير، رغم ضغط العمل وصعوبة بعض المشاهد، مشيرة إلى أن الدعم المتبادل بين الممثلين ساعدها على تقديم أفضل ما لديها.

محمد سلام شخصية سهلة ومتعاونة

وأشادت جهاد بتجربتها في العمل مع الفنان محمد سلام، واصفة إياه بـ«الشخصية السهلة» داخل الكواليس، مؤكدة أنه يتمتع بروح طيبة وخفة ظل ساعدت على تخفيف توتر التصوير.

وأضافت أن سلام ممثل محترف يعرف كيف يتعامل مع زملائه، ويحرص دائمًا على خلق حالة من الارتياح داخل اللوكيشن، وهو ما ينعكس على الأداء التمثيلي المشترك بينهما في المشاهد.

فريق العمل عنصر النجاح الحقيقي

وأكدت جهاد أن نجاح أي عمل درامي لا يعتمد على بطل واحد فقط، بل هو نتاج مجهود جماعي، مشيدة بدور المخرج وفريق الكتابة في تقديم رؤية متماسكة وأحداث متصاعدة بشكل ذكي.

وأشارت إلى أن العمل مع فريق يحترم الفن ويؤمن بالرسالة التي يقدمها يجعل التجربة أكثر متعة وعمقًا، وهو ما شعرت به خلال مشاركتها في «كارثة طبيعية».

ردود فعل الجمهور والنقاد

وتطرقت جهاد إلى ردود فعل الجمهور بعد عرض المسلسل، مؤكدة أنها تلقت العديد من الرسائل الإيجابية التي عبرت عن تأثر المشاهدين بالأحداث والشخصيات، وهو ما اعتبرته أكبر مكافأة لأي فنان.

وأضافت أن آراء النقاد كانت مشجعة أيضًا، خاصة فيما يتعلق بأداء الشخصيات النسائية في العمل، معتبرة أن هذا التقدير يمنحها دافعًا قويًا للاستمرار وتقديم أدوار أكثر عمقًا في المستقبل.

طموحات فنية وخيارات محسوبة

واختتمت جهاد حسام الدين حديثها بالتأكيد على أنها أصبحت أكثر حرصًا في اختياراتها الفنية، بعد هذه التجربة، مشيرة إلى أنها تبحث عن الأدوار التي تحمل قيمة فنية وإنسانية، وليس مجرد الظهور على الشاشة.

وأكدت أن المرحلة المقبلة ستشهد محاولتها تقديم شخصيات مختلفة وغير نمطية، تعكس نضجها الفني وتطور رؤيتها، معبرة عن أملها في المشاركة بأعمال تترك أثرًا حقيقيًا لدى الجمهور كما فعل مسلسل «كارثة طبيعية».