الإرهاب يدمر مستقبل 600 طفل.. مسلحون يفجّرون مدرسة حكومية في شمال وزيرستان
فجّر مسلحون مجهولون ليلة أمس، الموافق 11 ديسمبر، مدرسة حكومية ابتدائية في مركز ميرعلي التابعة للمقاطعة القبلية شمال وزيرستان في إقليم خيبر بختونخوا المضطرب في باكستان، ما أسفر عن تدمير جزء كبير من مبنى المدرسة.
مسلحون يفجّرون مدرسة حكومية في شمال وزيرستان
واستهدف المسلحون مدرسة "أيّاز كوت الابتدائية الحكومية" الواقعة في قرية خوشحالي. وقد نفّذ المهاجمون هجومهم بزرع عبوات ناسفة داخل مبنى المدرسة، مما أدى إلى انفجار شديد سُمع دويه في مناطق بعيدة وتسبب في تدمير القسم الأكبر من المدرسة بالكامل، وفقًا للمصادر المحلية.
ولحسن الحظ، لم ترد أنباء عن وقوع أي إصابات بشرية، حيث وقع التفجير خلال الليل. وحتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، ولا تزال المعلومات الأولية تشير إلى أن المسلحين مجهولون.
وتشير الخسائر التعليمية إلى أن هذه المدرسة كانت تخدم أكثر من 600 طفل، والذين بات مستقبلهم التعليمي مهددًا بسبب تدمير المنشأة. فقد عبّر الأهالي والسكان المحليون عن خوفهم وهلعهم الشديدين جراء تدمير المؤسسة التعليمية، وأبدوا قلقًا بالغًا على مستقبل أبنائهم التعليمي بعد فقدانهم لمكان الدراسة.
كما أكد سكان المنطقة أن هذه الهجمات المتكررة على المؤسسات التعليمية تعرقل العملية التعليمية بشكل خطير، وتنعكس سلبًا على الوضع الأمني العام في المنطقة.
استهداف المدارس جريمة لا تُغتفر
وفي تعليقه على الحادث، يعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن إدانته الشديدة لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف صرحًا تعليميًا يخدم مئات الأطفال.
ويؤكد المرصد أن استهداف المدارس هو جريمة لا تُغتفر وتهديد مباشر لمستقبل الأجيال، مشددًا على أن العملية التعليمية حق أساسي لا يجب أن يخضع للابتزاز أو التدمير من قبل الجماعات المسلحة.
