سلاح الخطيب الحاد لإضعاف المنافس.. هل أصبح الزمالك منجم النجوم للأهلي؟
حدث جديد تعيشه جماهير الزمالك في الفترة الراهنة بعهد محمود الخطيب، لم يكن متوقعًا، بعد تحول ناديهم إلى حقل لرحيل نجومه إلى الغريم التقليدي الأهلي بعدما كان النادي الإسماعيلي على مدار سنوات مضت هو الفريق المفرغ للاعبين البارزين للمارد الأحمر ولنا في ذلك أسماء ذهبية يتقدمهم خالد بيبو والزئبقي محمد بركات وسيد معوض وعماد النحاس وعبد الله السعيد وأحمد فتحى وآخرين.. هذا التغيير المفاجئ في خريطة الانتقالات، يطرح لنا سؤالًا مشروعًا وهو هل أصبح الزمالك منجم النجوم للأهلي؟! بعد أن ارتبط اسم النادي الإسماعيلي في أذهان جماهير كرة القدم المصرية بإنه المحطة الرئيسية لفقدان نجومه لصالح الأهلي لأسماء سطرت تاريخًا كبيرًا بالقميص الأحمر على حساب الدراويش الذي ظل يعاني حتى وقتنا هذا من خسارة نجومه وفشله في الحفاظ عليهم وتدهور النادي بنتائج كارثية وأوضاع مريبة وصراعه في كل موسم للهروب من نفق الهبوط لدوري القسم الثاني.
سلاح الخطيب الحاد لإضعاف الزمالك
ودون أدنى شك، هذا التحول الجذري في عهد محمود الخطيب بتبني استراتيجية جديدة في سوق الانتقالات تجاوزت مجرد استقطاب المواهب من أندية الشركات والإسماعيلي، حيث بات التركيز واضحًا على مرئى ومسمع الجميع وهو النيل من المنافس المباشر وإضعافه بإغراء نجومه بعروض مالية تفوق ما يحصلون عليه في ميت عقبة، مستغلًا حالة الاستقرار المالي والإداري للقلعة الحمراء، عكس الزمالك المديون وملاحق قضائيا من الفيفا، والذي تعيش جماهيره دائما لحظات من الخوف والكابوس لرحيل نجوم فريقه إلى الغريم الأزلي ولنا في ذلك أمثلة عديدة سواء بانتقال محمود عبد المنعم كهربا كانت بمثابة جرس الإنذار، ثم الضربة الأقوي الموجعة بالتعاقد مع إمام عاشور والتي هزت أركان البيت الأبيض، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد ليشمل التعاقد مع معشوق الزمالكاوية المغربي أشرف بن شرقي، وما يتردد مؤخراً بحسم المفاوضات مع زيزو ووالده لارتداء القميص الأحمر والإغراءات المالية المقدمة بخلاف اللعب على وتر المشاركة التاريخية المقبلة للأهلي في كأس العالم للأندية بشهر يونيو المقبل مع كبار الأندية الأوروبية والعالمية في حفل مونديالي يقام في الولايات المتحدة الأمريكية.
إغراء زيزو بالمال والمونديال
ومع تداول أنباء قوية حول حسم الأهلي للمفاوضات مع أحمد سيد زيزو ووالده، وإمكانية مشاركته في كأس العالم للأندية بالقميص الأحمر، يتصاعد التساؤل المشروع، هل تحول الزمالك بالفعل إلى جنة يستقي منها الأهلي أفضل العناصر لتدعيم صفوفه بنجوم لامعين؟! ولماذا لا يبادر النادي الملكي كما يحلو لجماهيره تسميته، بانتهاج نفس "السلاح الحاد" الذي تستخدمه إدارة الأهلي منذ سنوات، بالانقضاض على اللاعبين المميزين في صفوف المنافس؟.
الرعب يسيطر على جماهير الزمالك
وقطعًا بات سلاح الأهلي الحاد، والذي وضح في صفقة إمام عاشور، زرع حالة من الرعب والقلق في قلوب جماهير الزمالك صباحًا ومساءً، مع التقارير اليومية المتضاربة واللعب على أعصابهم من خلال اللجان على منصات السوشيال ميديا وبعض الإعلاميين حول رحيل نجم جديد، وهذا ما حدث في الفترة الماضية بالحديث عن انتقال أحمد فتوح للأهلي، ثم المغربي محمود بنتايك، وبعده حسام عبد المجيد، وأخيرًا زيزو، كل ذلك زاد من حالة عدم الثقة في المجالس الإدارية المتعاقبة وتؤجج المخاوف من فقدان المزيد من الركائز الأساسية للفريق الأبيض.
رسالة لمجلس حسين لبيب قبل فوات الآوان
في النهاية.. هذا الوضع الراهن يفرض على الزمالك ومجلس إدارته الحالي برئاسة حسين لبيب، الوقوف جديًا لمراجعة السياسات المتبعة في كتابة العقود للحفاظ على نجوم الفريق وتعزيز المداخيل وموارد النادي في الفترة المقبلة وإنهاء الأزمات والمشاكل المالية التي تحاصر القلعة البيضاء، مع تدعيم الصفوف بصفقات جديدة لمواصلة مقارعة الغريم الأزلي الأهلي على البطولات المحلية والقارية.
