مجلس كنائس الشرق الأوسط يختتم اجتماعه برسائل سلام ودعوات لتعزيز الحضور المسيحي
اختتمت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعاتها الدورية في بيروت يومي 10 و11 ديسمبر 2025، بمشاركة ممثلي رؤساء العائلات الكنسية الأربع، وحضور وفود من لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن وقبرص وفلسطين، إلى جانب الأمين العام والأمانة العامة للمجلس.
صلوات وتأملات وبداية بروح الميلاد
بدأ الاجتماع بصلاة افتتاحية وتأمل كتابي مستوحى من زمن الميلاد، أعقبته دقيقة صمت على أرواح الشهداء والضحايا في الشرق الأوسط والعالم، في ظل ما تشهده المنطقة من نزاعات وأزمات إنسانية متصاعدة.
زيارة رسمية لقصر بعبدا
قام وفد المجلس بزيارة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون، حيث ناقشوا معه أهمية ترسيخ الوجود المسيحي في المنطقة، ودور المجلس في دعم الحوار وحماية كرامة الإنسان. وأشاد الوفد بالزيارة التاريخية للبابا لاوُن الرابع عشر إلى لبنان وما حملته من رسائل دعم للاستقرار والتعايش.
مناقشة التقارير والجهود الإنسانية
استعرض أعضاء اللجنة تقرير الأمين العام وتقارير الدوائر المختلفة، مؤكدين تقديرهم لجهود المجلس في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لمحتاجي المنطقة، رغم الظروف القاسية التي تمر بها عدة دول.
مواقف واضحة تجاه قضايا المنطقة
لبنان
دعا المجتمعون إلى تكثيف الجهود لتحقيق سلام شامل، والتأكيد على إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها الدستوري.
سوريا
شدّد المشاركون على أن مستقبل سوريا يجب أن يقوم على المواطنة الكاملة ومشاركة جميع المكوّنات، مؤكدين الدور الأصيل للمسيحيين في البلاد.
فلسطين وغزة
طالبوا بوقف كافة أشكال العنف وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والدفع نحو سلام عادل وشامل. كما عبّروا عن تقديرهم لجهود مصر في تثبيت اتفاق غزة، وللدور الأردني في حماية المقدسات المسيحية.
العراق والسودان وقبرص
أبدى المشاركون أملهم في تشكيل حكومة عراقية تلبّي تطلعات المواطنين، ودعوا إلى إنهاء الحرب في السودان، وتجديد الجهود الدولية من أجل إعادة توحيد جزيرة قبرص.
القضية الإنسانية للمطرانين المخطوفين
جدّد المجتمعون مطالبتهم بكشف مصير المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي وسائر المختطفين من رجال الدين والمدنيين.
وفي نهاية الاجتماعات، رفع المشاركون صلواتهم من أجل شفاء المتألمين ودعم الضعفاء، وأن يعمّ سلام الميلاد كل أرجاء المنطقة، مردّدين: "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة".
