الخارجية الفنزويلية: الولايات المتحدة تسعى إلى سرقة ثروات بلادنا
أصدرت وزارة الخارجية الفنزويلية بياناً شديد اللهجة، أدانت فيه سرقة سافرة وقرصنة دولية، إثر الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية على ناقلة نفط في البحر الكاريبي، وأعترف به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علنًا.
وأكدت الخارجية الفنزويلية في بيانها، اليوم الخميس، أن هذا الهجوم يأتي في إطار سياسة عدوانية متعمدة من الولايات المتحدة تهدف إلى نهب موارد الطاقة الفنزويلية دون تقديم أي تعويض.
وأشار البيان إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس الأمريكي دوالد ترامب عن نيته الاستيلاء على النفط الفنزويلي، موضحًا أن هذا الهجوم يتماشى مع خطط سابقة لتأميم الموارد الوطنية، بما في ذلك الاستيلاء على شركة "سيتكو"، والتي اعتبرتها الحكومة الفنزويلية أصلًا استراتيجيًا هامًا ملكًا للشعب الفنزويلي، تمت مصادرتها عبر إجراءات قضائية احتيالية وغير قانونية.
ووصفت وزارة الخارجية الفنزويلية هذا الاعتداء بأنه جزء من سياسات الشمال الإمبريالي الرامية إلى فرض الهيمنة على فنزويلا واستغلال ثرواتها الطبيعية.
وأشارت إلى أن الاحتجاجات الشعبية ضد هذه السياسات انطلقت في الولايات الأمريكية والمدن الأوروبية، وأن الشعب الفنزويلي خرج بمظاهرات حاشدة في شوارع البلاد للدفاع عن سيادته وموارده الوطنية.
وأكدت الحكومة البوليفارية أن الأسباب الحقيقية للعدوان الأمريكي لا تتعلق بالهجرة أو تهريب المخدرات أو الديمقراطية أو حقوق الإنسان، بل ترتبط مباشرة بثروات البلاد الطبيعية، خاصة النفط والطاقة، التي تعتبر ملكًا حصريًا للشعب الفنزويلي وفق الدستور.
كما استنكرت فنزويلا استخدام هذه الهجمات كغطاء على الفشل السياسي للجهود التي جرت في أوسلو لتغيير النظام بالقوة، مشددة على أن هذه المحاولات لم تحقق أي نتائج ملموسة، وأنها تجسّد تواطؤًا صريحًا مع بعض الحكومات الغربية.
الخارجية الفنزويلية: ندعو المواطنين إلى الثبات والدفاع عن الوطن
ودعت وزارة الخارجية الفنزويلية في البيان، اليوم الخميس جميع الشعب الفنزويلي إلى الثبات والدفاع عن الوطن، وحث المجتمع الدولي على رفض هذا العدوان غير القانوني وغير المسبوق.
كما شددت وزارة الخارجية على أن فنزويلا لن تسمح لأي قوة أجنبية بحرمان شعبها من حقوقه التاريخية والدستورية، وستستمر في الدفاع عن سيادتها ومواردها الوطنية وكرامتها الوطنية بكل حزم.



