عضو الحزب الجمهوري لـ نيوز رووم: مجلس السلام بغزة سيكون مجرد تقديم على الورق
قالت المحللة السياسية بالحزب الجمهوري ومحامية الأمن القومي الأمريكي إيرينا تسوكرمان، إن مجلس السلام محتمل لقطاع غزة، إذا أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب مطلع العام المقبل، سيواجه فجوة كبيرة بين التوقعات الإعلامية والواقع الميداني على الأرض.
وأضافت إيرينا تسوكرمان ، في تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم، ، أن المشروع سيقدم على الورق كلغة دراماتيكية عن عهد جديد من إعادة إعمار، وضمانات أمنية، ويضم شخصيات فلسطينية وإقليمية وربما دولية محترمة وسيلة لتجاوز شلل السلطة الفلسطينية و"تطرف حركة حماس"، لكنه سيصطدم بالواقع المعقد الذي يسيطر عليه مسلحون وحركة حماس التي ما تزال تتحكم في طرق التهريب والشبكات المحلية.

وأكدت تسوكرمان أن الحرب في غزة لم تنته فعليًا، بل تحولت إلى صراع منخفض الكثافة يخلط بين حرب العصابات والخلايا السرية والترهيب السياسي، مشيرة إلى أن حماس لم تفقد جوهرها التنظيمي، وشبكاتها الاستخباراتية وقياداتها السرية وأيديولوجيتها ما تزال نشطة بين السكان.
وقالت تسوكرمان إن حماس لا تتصرف كمنظمة مهزومة بل كحركة تمرد تحولت من حكم ظاهر إلى سيطرة سرية، ولديها كل الحوافز للحفاظ على نفوذها والتسلل إلى أي هيئة حاكمة جديدة، مضيفة أن رفض الحركة نزع السلاح أو الانسحاب ليس مجرد ورقة تفاوضية، بل هو جزء من هويتها الأساسية وشرعيتها أمام قواعدها.
إيرينا تسوكرمان: حماس ستنظر لمجلس السلام على أنه منافس لها
وأوضحت أن أي مجلس سلام سينظر إليه من قبل حماس كمنافس محتمل، وأن أعضائه سيكونون معرضين لهجمات سياسية وربما جسدية، خاصة إذا تعاونوا مع الولايات المتحدة أو إسرائيل أو الدول العربية المطبعة، مشددة على أن القيود الإسرائيلية والإقليمية ستحد من قدرة المجلس على السيطرة الحقيقية على الحدود والمجال الجوي أو ضمان السيادة الفلسطينية.

وأكدت تسوكرمان أن التحديات تشمل أيضًا عدم قدرة المجلس على تقديم خدمات ملموسة بسرعة، في ظل بيئة مليئة بالصدمة وعدم الثقة بعد سنوات من الحروب والنزوح، وهو ما سيستغله حماس لتعزيز روايتها حول فشل المشاريع السياسية الأجنبية.
واختتمت المحللة السياسية بالحزب الجمهوري ومحامية الأمن القومي الأمريكي إيرينا تسوكرمان حتى لو نجح ترامب في تحريك بعض الدول الشريكة وضمان التمويل الدولي، فإن منطق حركة مسلحة إسلامية ترى أي ترتيبات سياسية خارجية تهديدًا لهويتها الثورية، سيجعل نجاح المجلس محدودًا وهشًا، حيث إن الحرب لن تنتهي فعليًا، بل ستتحول إلى صراع طويل بين هيئات رسمية مدعومة من الخارج وحركة متجذرة ترفض الانسحاب أو نزع السلاح".



