أول إجراء من معلمي المنوفية عقب وفاة مدير إدارة الباجور

تحت شعار "# إقالة_وزير_التربية_والتعليم"، تصاعدت دعوات الغضب والاحتجاج بين عدد من المعلمين والقيادات التعليمية في محافظة المنوفية، بعد وفاة الأستاذ أسامة بسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا واستياءً عارمًا بين أوساط المعلمين والمجتمع المحلي.

وطالب عدد من العاملين في الحقل التعليمي بالمنوفية بتنظيم وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة، والتوقف عن العمل مؤقتًا، تضامنًا مع الفقيد، وللمطالبة بفتح تحقيق عاجل في ملابسات الوفاة، والتي وصفها البعض بأنها جاءت نتيجة "تعنيف" تعرض له بسيوني من قبل وزير التربية والتعليم خلال اجتماع رسمي.

وأكد الداعون للاحتجاج أن هذه الوقفة تأتي انطلاقًا من مسؤوليتهم الأخلاقية والمهنية في الدفاع عن كرامة زميلهم الراحل، وللتعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ"الإهانات المتكررة" التي يتعرض لها بعض قيادات المعلمين من مسؤولي الوزارة، دون اعتبار للجانب الإنساني أو التربوي في التعامل معهم.

إقالة وزير التربية والتعليم 

كما شدد المحتجون على ضرورة محاسبة المسؤول عن الواقعة، مؤكدين أن وفاة بسيوني لم تكن مجرد أزمة صحية عارضة، بل جاءت في سياق ضغوط نفسية شديدة، وسط شهادات متطابقة من شهود عيان.

وطالب المحتجون بإقالة وزير التربية والتعليم، واعتبروه مسؤولًا عن الواقعة، مؤكدين أن احترام المعلم يجب أن يكون على رأس أولويات المنظومة التعليمية، وأن التجاوز في حق أحدهم يجب ألا يمر دون حساب.

وتستمر حالة الغضب في التصاعد، في انتظار تحرك رسمي يكشف الحقائق ويعيد الاعتبار للمعلمين، ويحميهم من أي تجاوز قد يهدد أمنهم النفسي أو الجسدي داخل بيئة العمل.

كانت قد فُجعت محافظة المنوفية صباح اليوم، الاثنين 7 أبريل، بخبر وفاة الأستاذ أسامة بسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية، إثر أزمة قلبية مفاجئة داهمته عقب دقائق من انتهاء زيارة مفاجئة أجراها الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لعدد من مدارس الإدارة.

وكان الوزير قد تفقد صباح اليوم مدارس تابعة لإدارة الباجور، ضمن جولاته الميدانية لمتابعة سير العملية التعليمية. وخلال الجولة، لاحظ الوزير انضباطًا ملحوظًا والتزامًا إداريًا وتعليميًا واضحًا، مما دفعه إلى توجيه كلمات إشادة وثناء مباشرة للأستاذ أسامة بسيوني، معتبرًا إدارته "نموذجًا محترمًا لإدارة ناجحة".