عاجل

أماني القرم: قطاع غزة أصبح ساحة تجارب للأسلحة الأمريكية المحرمة دوليا |فيديو

قطاع غزة
قطاع غزة

تشهد الساحة السياسية في غزة تحولات دراماتيكية مع تصاعد استخدام الأسلحة الأمريكية المحرمة دولياً، فيما يشهد العالم صمتاً دولياً تجاه المجازر المستمرة في القطاع.

جاءت تصريحات الدكتورة أماني القرم، الكاتبة والباحثة السياسية من غزة؛ لتسلط الضوء على هذا الواقع المؤلم، وتؤكد أن أي شكل من أشكال التضامن مع غزة، مهما كان في أرجاء العالم، يمثل دعماً حقيقياً للشعب الفلسطيني.

تجارب عسكرية مثيرة للجدل

وأشارت الدكتورة القرم خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قطاع غزة تحول إلى مختبر لتجربة أسلحة لم يسبق استخدامها من قبل، حيث يُلاحَظ تبخر الأجساد وحرقها وسط آلة قتل وتدمير لا تعرف التوقف.

وأكدت أن هذه التجارب العسكرية تُعد انتهاكاً صارخاً للمعايير الدولية، مما يعكس مدى الانحراف عن المبادئ الإنسانية والقانون الدولي. ورغم هذه التجاوزات، يظل الصمت الدولي راسخاً، فيما تبدو ردود الأفعال الغربية مترددة وغير كافية لمواجهة هذه الجرائم.

الارتباط السياسي والتحالفات

وانتقدت الكاتبة والباحثة السياسية، العلاقة الشخصية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن هذه العلاقة أثرت على نحو مباشر على السياسات المتبعة في المنطقة. وأن زيارة نتنياهو إلى واشنطن لم تكن مفاجئة، بل كانت نتيجة لتوجيهات مباشرة من ترامب، مما يبرز دور النفوذ الأمريكي في إعادة تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط، وهذه التحالفات الشخصية والسياسية تُبرز كيف يمكن لعلاقات على المستوى الرفيع أن تُسهم في تأجيج الأزمات وتغيير موازين القوى في المنطقة.

إعادة رسم الشرق الأوسط

وأوضحت القرم أن الأحداث الدامية في غزة ليست سوى جزء من مخطط أوسع يهدف إلى تغيير خريطة الشرق الأوسط، مؤكده أن القضية تتجاوز مجرد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لتشمل إعادة رسم المشهد الإقليمي بشكل عام، حيث تُستخدم الأسلحة والتدخلات العسكرية كأدوات لتحقيق أهداف سياسية وإقليمية.

وفي هذا السياق، يشير المشروع إلى أن أي دولة تعارض هذا التوجه ستتعرض للاستهداف، مما يخلق مناخاً من التوتر وعدم الاستقرار يعصف بالأمن في المنطقة.

دعم التحالف العربي

وعلى الرغم من التحديات والصراعات، عبرت الدكتورة القرم عن شكرها وتقديرها لموقف مصر الثابت، سواء على مستوى القيادة أو الشعب، في دعم الحقوق الفلسطينية وصون الثوابت الوطنية.

وشددت على أن دعم الدول العربية، وخاصة مصر، يشكل عاملاً مهماً في مقاومة السياسات العدائية ومحاولة حفظ توازن القوى في المنطقة، داعية إلى تكثيف الجهود الدولية والمحلية لتعزيز التضامن مع غزة، معتبرة أن الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني يمثل رسالة سلام وإنسانية تتجاوز الحدود السياسية.

نداء للتضامن العالمي

واختتمت تصريحاتها بالتأكيد على توحيد الجهود لردع التجاوزات العسكرية وإنهاء الانتهاكات بحق الأبرياء، إذ إن التضامن مع غزة ليس مجرد موقف سياسي بل هو واجب إنساني، يستوجب من المجتمع الدولي العمل بجدية لمحاسبة المسؤولين وتوفير الحماية للشعوب المضطهدة.

وفي النهاية، تظل القضية الفلسطينية محوراً لتطلعات العدالة والسلام في الشرق الأوسط، داعية الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه الظلم والتحديات التي تهدد مستقبل المنطقة.

تم نسخ الرابط