علي عوف لـ«نيوز رووم»: بيع الأدوية على السوشيال ميديا كارثة تهدد صناعة الدواء
قال الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن انتشار بيع الأدوية والمكملات الغذائية ومستحضرات التجميل عبر المنصات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح ظاهرة خطيرة، خاصة أن أغلب هذه المنتجات مجهولة المصدر ولا تخضع لأي رقابة.
وأضاف عوف، في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم،: "لما أقول مجهول المصدر، يبقى أنا فعليًا مش عارف اتصنع فين، ولا اتحلل إزاي، ولا المواد الداخلة فيه أصلاً سليمة ولا محظورة. وده معناه إن المواطن ممكن يكون بيستخدم منتج فيه مواد ضارة جدًا وممكن يؤدي لمشاكل كارثية، توصل لتهديد حياته نفسه".
وأكد رئيس شعبة الأدوية، أن شكاوى المواطنين بعد استخدام تلك المنتجات أصبحت شائعة، لكن للأسف كثير من المستهلكين لا يدركون حجم الخطر، ويُقبلون عليها لمجرد توافرها على مواقع التواصل،: "طبعًا ده بيأثر مباشرة على قطاع الدواء المصري. لو منتج مغشوش اتباع باسم دواء معروف، ده بيشوّه سمعة الدواء الأصلي وبيضر الشركات المنتجة نفسها".
وأشار عوف، إلى أن 90% من البلاغات عن الأدوية المغشوشة تأتي من الشركات المنتجة، لأنها الأكثر حرصًا على سمعتها وجودة منتجاتها، مؤكدًا أن المشكلة الحقيقية ليست في غياب القوانين، بل في عدم تفعيل التشريعات القائمة المتعلقة بضبط الإعلان والبيع الإلكتروني للدواء، قائلاً: "القانون موجود، لكن مفيش رقابة. مجرد إنك ترفع سماعة التليفون أو تبعت رسالة على الفيسبوك يوصلك الدواء… هل تعرف مصدره؟ هل تعرف اتخزن إزاي؟ هل اتفحص؟ طبعًا لأ."
وشدد على ضرورة وجود رقابة فعلية من هيئة الدواء المصرية على المنظومة الإلكترونية، لأنها في النهاية تتعلق بصحة وحياة المواطن، مضيفًا: "دي مش تجارة عادية، ده أمن دوائي وصحة بشر"، كما أنها تحرم الدولة من مليارات الجنيهات من الضرائب والرسوم، إلى جانب تأثيرها السلبي على الصيدليات والمخازن القانونية الملتزمة بالإجراءات والضرائب.
وعن الحلول، قال الدكتور علي عوف إن أول خطوة هي رفع الوعي الإعلامي والمجتمعي: "الوعي أهم سلاح لازم المواطن يعرف يشتري منين وإيه اللي يستخدمه وإزاي يفرق بين المنتج السليم والمغشوش".
وأوضح رئيس شعبة الأدوية، أن نفس الظاهرة موجودة في دول العالم، لكن الفرق أن المواطن هناك واعٍ ومدرك لخطورة الشراء العشوائي، بينما في مصر قد يؤدي غياب الوعي إلى سوء استخدام خطير، خاصة في المكملات الغذائية والفيتامينات.
واختتم بقوله: "المكملات الغذائية في الخارج موجودة في السوبر ماركت لأن الناس عندها وعي. لكن في مصر لازم تكون داخل الصيدليات، لأن الاستخدام العشوائي للفيتامينات ممكن يسبب أضرار خطيرة. الوعي هو الخط الدفاع الأول، ولازم نشتغل عليه فورًا."