تصعيد خطير في الكاريبي.. واشنطن تقتحم ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية
قدمت أسماء الكردي مذيعة أخبار نيوز رووم تغطية عن ما نشرته المدعية العامة الأمريكية باميلا بوندي ، حيث نشرت مقطع فيديو يوثق عملية عسكرية نفذتها قوة أمريكية للسيطرة على ناقلة نفط قبالة السواحل الفنزويلية، في خطوة اعتبرت الأكثر حدة منذ أشهر.
وأوضحت بوندي في تدوينة عبر منصة "إكس" أن العملية جرت بتنسيق بين مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة التحقيقات بوزارة الأمن الداخلي وخفر السواحل، وبدعم مباشر من وزارة الدفاع، مؤكدة مصادرة ناقلة تستخدم في نقل نفط خاضع للعقوبات المفروضة على فنزويلا وإيران.
وأضافت أن الناقلة تخضع لعقوبات أمريكية منذ سنوات بسبب صلتها بشبكة تهريب نفط غير مشروعة تموّل منظمات مصنّفة إرهابية، مشيرة إلى أن العملية نُفّذت بأمان تام وأن التحقيقات مستمرة لمنع أي عمليات نقل مخالفة للعقوبات. وتزامنت هذه التطورات مع تهديدات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل عسكريًا داخل فنزويلا على خلفية مزاعم تتعلق بتجارة المخدرات، وهي اتهامات نفى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو صحتها مرارًا.
وأكد ترامب، الأربعاء، احتجاز الناقلة، واصفًا إياها بأنها "أكبر ناقلة يتم السيطرة عليها على الإطلاق"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول خلفيات العملية التي قد تزيد التوتر مع كاراكاس.
وعلى الجانب الآخر، دانت فنزويلا ما حدث واعتبرته "قرصنة دولية" تهدف للاستيلاء على مواردها النفطية، مؤكدة أنها ستلجأ إلى جميع الهيئات الدولية للرد على هذه الخطوة.
وكشفت مصادر أن الناقلة كانت في طريقها إلى كوبا، وهو ما دفع الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل لإدانة احتجازها، معتبرًا العملية انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتصعيدًا للعدوان ضد دولة شقيقة، معلنًا دعم هافانا الكامل لكاراكاس.
وكان مادورو قد اتهم واشنطن سابقًا بمحاولة السيطرة على احتياطيات فنزويلا النفطية بالقوة، في رسالة وجهها إلى منظمة "أوبك". وفي السياق نفسه، رأت وكالة "بلومبيرج" أن العملية تمثل خطوة عسكرية مباشرة لاحتجاز ناقلة مدرجة على قائمة العقوبات، مؤكدة أن العملية جرت في مياه البحر الكاريبي قبالة فنزويلا، ما يفتح فصلًا جديدًا من التوتر بين البلدين.