محمد صلاح: المنتخب يفشل والإعلام يجمل والجمهور وحده يصرخ
انتقد الكاتب الصحفي محمد صلاح صمت الإعلام السريع عن فضيحة المنتخب الثاني، وخروجه من بطولة كأس العرب، بأرقام كارثة، إذ لم يستطع المنتخب من تحقيق أي انتصار في البطولة.
وقال صلاح في تغريدة له عبر إكس: تابعتُ برامج الإعلام الرياضي وتنقلتُ بينها متوقعاً ارتفاع حدة الغضب بحجم الفضيحة التي تعيشها كرة القدم المصرية، ومنظومتها التائهة في الفشل منذ أكثر من عشرين عاماً.
وأردف: لكن وجدت الهدوء قد عاد إلى غالبية البرامج أسرع من الهزيمة نفسها!، الصخب تبخّر كأن أحداً أغلق زرّ "الإزعاج"، وعادت ريما، بكل براعتها المعهودة، إلى عاداتها القديمة: ابتسامات مصطنعة… تبريرات مملّة… ودَفنٌ للحقائق تحت طاولة الاستوديو… وكأننا لم نسقط سقوطاً مدوّياً.
وأضاف الكاتب محمد صلاح: منظومة تفشل، إعلام يجمّل، وجمهور يصرخ وحده بينما الكل يتصرف كأن الأمور "زي الفل".
وعلى صعيد آخر علق المحلل الرياضي حسن المستكاوي، على أداء منتخب مصر في بطولة كأس العرب، مؤكدًا أن مستوى كرة القدم في إنحدار تام منذ نحو خمسة عشر عاماً، مشيرًا إلى أن الخلل يشمل منظومة اللعبة والصناعة بكاملها.
وجاء ذلك عبر تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بمنصة “ إكس" قائلًا: المسألة ليست مرتبطة بمنتخب كأس العرب وحده، بل بمستوى كرة القدم عندنا منذ نحو خمسة عشر عاماً، من يرى أن المشكلة محصورة في هذا الفريق فقط فهو يقع في خطأ التقدير، لأن الخلل أعمق بكثير ويشمل منظومة اللعبة والصناعة بكاملها.
وأكد أن الأندية تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية، فهي من حوّلت كرة القدم إلى أرقام مالية خيالية، رغم أنها لا تحقق فائدة حقيقية لا على مستوى الجودة الفنية ولا المتعة ولا التطوير، تعمل الأندية وفق مصالح ضيقة، وتسمح للجماهير بأن تتحكم في قراراتها، مما ينعكس سلباً على التخطيط والبناء.
وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية في جودة ملاعبنا ومسابقاتنا، وفي ضعف تكوين الناشئين، وفي السعي وراء الترندات بدلاً من السعي وراء التطوير الحقيقي. نعاني في الأساس من غياب السرعة والقوة، وصناعة المساحات، وجودة التمرير، ودقة التسديد، والتنظيم الدفاعي والهجومي، كما نفتقر إلى المتابعة الجدية للمستويات المنافسة لنا، وإلى التحليل العميق والتقييم المستمر.
مؤكدًا أن قليلون فقط هم من كانوا يتابعون مباريات منتخبات عرب آسيا أو يدرسون مستوياتها، فكيف يمكن أن ننتج فريقاً محترماً أو لعبة متطورة ونحن نعاني من هذا الجهل بالمستويات والعلوم الحقيقية لكرة القدم.
وفي وقت سابق عبر المحلل الرياضي حسن المستكاوي، عن غضبه من أداء منتخب مصر أمام الأردن، وهزيمته بالثلاثة وخروجه من بطولة كأس العرب.
وأطلق المستكاوي، سلسلة من التغريدات تضمنت تحليلا للمستوى المحبط الذي ظهر به المنتخب المصري في الشوط الأول من مباراته الأخيرة أمام منتخب الأردن، مشيرا إلى أن الأداء يعكس حالة من الضيق البالغ جراء تكرار الأخطاء والمشكلات المزمنة.
عدة إخفاقات فنية واضحة
وصف "المستكاوي" أداء منتخب مصر بأنه مكرر للأسف، مشيرا إلى عدة إخفاقات فنية واضحة وهي:
١- تأخرنا بهدف للمرة الثالثة وبجملة سريعة ومهارية وبانفراد وتسجيل.
٢- الهدف الأردني الثاني مهارة وجملة وتمرير لمساحة دون ضغط من أي لاعب مصري ثم مراوغة مسلحة بالقوة والسرعة.
٣- جميع تمريرات المنتخب في المباريات التلاتة مشتركة مع منافس فتضيع الكرة دائما.
٤- استحواذنا بلا إنتاج وبلا فرص حقيقية وبلا انفرادات لانها بدون جمل ولان التحركات سيئة وبطيئة
٥- تسديدات المنتخب بعيدة عن المرمي أو في يد الحارس المنافس.
٦- الموضوع مش صانع العاب (أسطى) كما يقال فهذا كلام كورة قديم .. الموضوع صناع لعب وهدافين.. و.. فريق؟
٧- فارق اللياقة والسرعة والثقة بين لاعبي الأردن وبين لاعبي منتخبنا كبير ولصالح الفريق الأردني
حاليا تاهل منتخب الإمارات مع الأردن
٨ - هذا ليس منتخب الأردن الأول فافضل نجومه خارج التشكيل لكن الفريق يبدو كانه اول بالفعل وليس ثاني ؟!
٩- كل كلمة هنا سبق أن تحدثت بها طوال سنوات
وتحدثت عن الكرة الجديدة الف مرة .
١٠ - هل يحقق المنتخب معجزة ونعود في الشوط الثاني ؟ أتمني وأحلم ؟ ولو حدث فانه لايغير كلمة واحدة من كل ماسبق.
أداء المنتخب الأول
في إشارة إلى أزمة أعمق، استعان المستكاوي بتعليق سابق له بتاريخ 17 نوفمبر الماضي، حول أداء المنتخب الأول، والذي جاء فيه: بوضوح نحن لا نلعب كرة القدم التي تليق بالمستوى الدولي.. نحن نفتقد اللياقة والقوة والسرعة في المسافات القصيرة وفي المسافات الطويلة والضغط ولعب ٩٠ دقيقة كاملة والتنظيم الدفاعي وغيرها من مشاكل نتيجة فوضى فنية لم تعالج من سنين".



