أولياء أمور يكشفون وقائع تحرش داخل مدرسة بالتجمع.. ومطالبات بتحقيق عاجل
في واقعة أثارت حالة من القلق والغضب بين أولياء الأمور، كشف عدد من أولياء طلاب بإحدى المدارس الخاصة بمنطقة التجمع عن تعرض خمسة أطفال من طلاب مرحلة رياض الأطفال لوقائع تحرش يُشتبه في تورط أحد أفراد الأمن الخاص بالمدرسة فيها، مطالبين بفتح تحقيق عاجل وشفاف في هذه الاتهامات حفاظًا على سلامة الطلاب داخل الحرم المدرسي.
وبحسب روايات أولياء الأمور لموقع نيوز رووم ، بدأت الشكوك بعد ملاحظة تغيّرات مفاجئة في سلوك بعض الأطفال، تمثلت في نوبات خوف متكررة، ورفض الذهاب إلى المدرسة، بالإضافة إلى اضطرابات في النوم والتبول اللاإرادي.
وأكد عدد من الأسر أنهم حاولوا فهم أسباب تلك التغيرات من خلال التحدث مع أطفالهم، لتظهر مزاعم بتعرضهم لممارسات غير لائقة داخل أحد مرافق المدرسة.
وأضاف أولياء الأمور أن الوقائع – وفقًا لحديثهم – تعود إلى فترات تواجد الأطفال في أماكن غير خاضعة للرقابة الكافية، مثل مناطق الألعاب أو دورات المياه، مشيرين إلى أن الشخص المتهم كان يستغل طبيعة عمله داخل المدرسة للوصول إلى الأطفال دون ملاحظة مباشرة من المعلمين أو المشرفين.
وطالب أولياء الأمور إدارة المدرسة بالإفصاح عن تفاصيل ما حدث واتخاذ إجراءات فورية بحق المتهم، إلا أنهم أكدوا أن رد الإدارة جاء – بحسب قولهم – محدودًا وغير واضح، مما دفعهم إلى تصعيد الأمر عبر تقديم شكاوى رسمية للجهات المختصة، مطالبين بفتح تحقيق جنائي موسع، ومراجعة منظومة الأمن والسلامة داخل المدرسة.
من جهتها، أكدت مصادر مسؤولة بالمدرسة أن الإدارة تتعامل مع الأمر بمنتهى الجدية، وأنها قامت فور علمها بالواقعة ببدء تحقيق داخلي، مع إيقاف فرد الأمن المشار إليه احترازيًا عن العمل لحين انتهاء التحقيقات، كما أكدت التزامها الكامل بالتعاون مع الجهات المعنية.
وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجددًا على أهمية تشديد إجراءات الرقابة داخل المدارس، خاصة في المراحل العمرية الصغيرة، وضرورة إخضاع العاملين كافة، خصوصًا أفراد الأمن والعمالة المساندة، لدورات تدريبية حول التعامل الآمن مع الأطفال، بالإضافة إلى إجراء تحريات دقيقة عند التعيين، حفاظًا على بيئة تعليمية آمنة خالية من أي ممارسات تهدد سلامة الطلاب نفسيًا أو جسديًا



