اختبار 126متسابقًا في حفظ القرآن بقراءة كاملة بمسابقة بورسعيد
اختبرت منافسات مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، اليوم الأربعاء 126 متسابقًا ومتسابقة في فرع حفظ القرآن الكريم بقراءة كاملة داخل مسجد الرحمن بحي الزهور.
جاء ذلك وسط حضور كبير من الأهالي والمتابعين الذين حرصوا على متابعة أداء المشاركين وتشجيعهم، وشهدت فعاليات اليوم أجواء روحانية اتسمت بالانضباط والتركيز من لجنة التحكيم والمشاركين.

شارك في لجنة التحكيم نخبة من علماء الأزهر الشريف، أبرزهم الدكتور محمد على رئيس شئون القرآن بأوقاف الشرقية، والشيخ محمد علاء الدين إمام الجامع الازهر، والدكتور منهاج الدين خاموشوف من طاجيكستان، والشيخ أحمد علاء إمام الجامع الأزهر، وتم التقييم وفق معايير تشمل جودة الحفظ وسلامة التلاوة وأحكام التجويد، مع متابعة دقيقة لأداء كل متسابق.

أظهر المشاركون براعة واضحة في حفظ كتاب الله وقدرة على التلاوة بثبات، ما أبرز مستوى التميز والإتقان الذي وصلوا إليه، بينما عبّر الحاضرون عن فخرهم بالمستوى المتقدم للمشاركين، وشهدت فعاليات اليوم تفاعلًا إيجابيًا بين اللجنة والمشاركين، مؤكدين قيمة المسابقة وأهميتها في اكتشاف ورعاية حفظة القرآن الكريم.

وأعلن الإعلامي عادل مصيلحي المدير التنفيذي للمسابقة ختام المنافسات قبل النهائية، موضحا أنه يوم يتم تصعيد 10 فائزين من كل فرع ليتم تصفيتهم أول يناير المقبل ليفوز ثلاث متسابقين يكرمهم وزير الأوقاف، ويتأهل منهم متسابق للدولية والتي تقام في نهاية يناير المقبل بمشاركة متسابقين من 30 دولة.

تُقام المسابقة في نسختها الدولية التاسعة التي تحمل اسم القارئ الشيخ المرحوم محمود علي البنا، وتنعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبدعم اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، وبإشراف الدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ، والإعلامي عادل مصيلحي المدير التنفيذي، فيما تتواصل المنافسات المحلية استعدادًا لانطلاق الفعاليات الدولية نهاية يناير 2026.

وفي سياق متصل كان قد قرّر اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد تكريم السيدة زينب علي من محافظة بني سويف، بعد تصدرها مشهد منافسات مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني أمس، حيث وجه المحافظ بصرف مكافأة استثنائية تقديرًا لرحلتها الملهمة مع كتاب الله ودورها في خدمة القرآن رغم مواجهتها كف البصر والسرطان.
كلف الدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ بمتابعة إجراءات التكريم وتوفير كل سبل الدعم لها، مؤكدًا أن محافظة بورسعيد تعتز بنماذج مضيئة مثل السيدة زينب التي جسدت معنى الصبر والإيمان، وقدّمت رسالة إنسانية تؤكد أن الابتلاءات يمكن أن تتحول إلى طاقة نور تهدي الآخرين وتمنحهم الأمل.
أشاد الإعلامي عادل مصيلحي المدير التنفيذي للمسابقة، بما قدمته السيدة زينب خلال مشاركتها في فرع القارئ المتفقه، مؤكدًا أن قصتها أصبحت مصدر إلهام لكل المتسابقين والمتابعين، وأن اللجنة التنظيمية رأت أن دورها يتجاوز حدود المنافسة ليصل إلى رسالة حقيقية في خدمة القرآن وتربية الأجيال على حب كتاب الله.
جاء قرار التكريم بعد أن لاقت السيدة زينب تفاعلًا واسعًا من الحاضرين أمس، وتفاعل الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ روت تجربتها مع المرض والبصيرة وحفظ القرآن، وكيف اعتبرت السرطان وكف البصر نعمًا إلهية قربتاها من كتاب الله وجعلتاها أكثر إصرارًا على الاستمرار في رسالتها، الأمر الذي دفع المحافظة للاحتفاء بها باعتبارها نموذجًا نادرًا في العطاء والإيمان.
وتأتي هذه اللفتة ضمن جهود محافظة بورسعيد لدعم المتسابقين المتميزين في النسخة التاسعة من المسابقة، التي تقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبإشراف اللواء محب حبشي والدكتور عمرو عثمان، وبمشاركة واسعة من مختلف المحافظات والدول، مما يعكس مكانة بورسعيد في تنظيم أبرز الفعاليات القرآنية على مستوى الجمهورية.
