عاجل

تصريحات زوجة الرئيس السوري عن تركيا تشعل غضب المصريين

أسماء الكردي
أسماء الكردي

قدمت أسماء الكردي مذيعة أخبار نيوز رووم تغطية عن التصريحات الجديدة لزوجة الرئيس السوري أحمد الشرع، لطيفة الدروبي، الذي أثارت  موجة واسعة من الجدل داخل مصر بعد إشادتها بتركيا خلال مشاركتها في قمة إسطنبول للتعليم 2025.

 وجاء ذلك خلال زيارة قصيرة قامت بها إلى إسطنبول بدعوة من الجهات المنظمة للقمة، حيث حضرت إلى جانب شخصيات دولية ومسؤولين أتراك.


وخلال كلمتها أمام القمة، وجّهت لطيفة الشرع شكراً مباشراً لتركيا، مؤكدة أن "ما يجمع سوريا بتركيا أكبر من أن يُحصر"، وأن "الشعب السوري وقيادته لن ينسيا معروف تركيا وقيادتها وشعبها في استقبال ملايين السوريين". 

 

وأضافت أن الأطفال السوريين في تركيا درسوا وتعلموا لغتهم وتكوّنت لديهم صداقات، مشيرة في الوقت نفسه إلى معاناة الأطفال داخل سوريا الذين "ركضوا إلى مدارس بلا أبواب ودرسوا في بيوت بلا أسقف وكتبوا واجباتهم على ضوء الشموع".


هذه التصريحات أثارت انتقادات واسعة من مستخدمين مصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنها تتجاهل الدور المصري في استضافة ملايين السوريين وتعاملهم معهم كـ"أهل وإخوة".

 

 وذهب البعض إلى مقارنة أوضاع اللاجئين في تركيا ومصر، مشيرين إلى أن الكثير من السوريين في تركيا يقيمون داخل مخيمات، بينما يندمج السوريون في مصر داخل المجتمع بصورة طبيعية ، كما انتقد آخرون إشادة الشرع بتركيا رغم ما يُوجَّه لأنقرة من اتهامات باستخدام ملف اللاجئين كورقة ضغط سياسية.


ويأتي هذا الجدل بعد نحو شهرين من موجة غضب مماثلة شهدتها مصر إثر تصريحات للرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض في أكتوبر الماضي، حين قال إن الدول الأكثر نجاحاً في المنطقة هي تركيا والسعودية وقطر والإمارات، مضيفاً أن دولاً مثل مصر والعراق "لديها نجاح لكنها تعمل بجهد مضاعف لمواكبة التطور التقني والتكنولوجي". 

وقد قوبلت هذه التصريحات بانتقادات حادة داخل مصر، حيث رأى معلقون أن المتحدث "قد لا يعلم ما يجري في مصر من تطوير غير مسبوق، ربما نتيجة للسنوات التي أمضاها داخل الكهوف مضيفين أنه "يقود سوريا منذ قرابة عام، لكن كلامه يظهر أنه لا يزال يعيش داخل الكهوف والخنادق".


كما اعتبر آخرون أن تلك التصريحات التي  صدرت عن الشرع تعكس – بحسب وصفهم – محاولة لإرضاء القوى الإقليمية الداعمة له، مع تجاهل دور دول أخرى مثل مصر التي كانت طرفاً مهماً في الملف السوري خلال السنوات الماضية.


وتعكس موجات الغضب المتكررة تجاه التصريحات السورية الجديدة مدى حساسية الملفات الإقليمية، خصوصاً ما يتعلق بأوضاع اللاجئين والعلاقات الثنائية، وتأثيرها المباشر على الرأي العام في الدول العربية

تم نسخ الرابط