عاجل

في اليوم العالمي للصحة.. مفتي الجمهورية: غزة تنزف تحت الحصار

مفتي الجمهورية: أ.د
مفتي الجمهورية: أ.د نظير محمد عياد

في ظل احتفال العالم، اليوم السابع من أبريل، بـاليوم العالمي للصحة، وجّه الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، رسالة إنسانية عميقة تذكّر بحق أصيل من حقوق الإنسان لا يجب التفريط فيه مهما كانت الظروف: "الحق في الرعاية الصحية".

وأكد المفتي أن هذه المناسبة ليست مجرد شعار يُرفع أو يوم يُحتفل به، بل هي تذكير للعالم أجمع بأن الصحة ليست رفاهية، بل ضرورة وحق إنساني أصيل يجب أن يتاح للجميع بلا تمييز، خاصة في مناطق النزاعات والأزمات.

غزة تحت الحصار

وفي سياق حديثه، عبّر مفتي الجمهورية عن حزنه العميق وألمه الشديد لما يتعرض له قطاع غزة من ظروف صحية كارثية، تحت حصار خانق يطال كل جوانب الحياة. فبينما يحتفي العالم بالحق في العلاج، نجد أن المستشفيات في غزة تُقصف وتُدمر، والمرضى يُتركون لمصيرهم دون دواء أو رعاية.

وأوضح عياد، أن استهداف المرافق الصحية والكوادر الطبية في غزة ليس مجرد انتهاك، بل جريمة ممنهجة، تُضاف إلى سجل طويل من المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني يومًا بعد يوم.ل

نقص حاد في الأدوية 

وأشار المفتي إلى أن الوضع الصحي في غزة يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، حيث تعجز المستشفيات عن توفير حتى الحد الأدنى من العلاج، وتُجرى العمليات الجراحية في ظروف تفتقر إلى أبسط المقومات. أطفال ونساء وشيوخ يُحرمون من حقهم في الحياة الكريمة، فقط لأنهم يعيشون في مكان يُحاصر ويُعاقب جماعيًّا.

وصمة عار في جبين الإنسانية

ووصف عياد، ما يحدث بأنه جريمة مكتملة الأركان، مؤكداً أن استهداف المستشفيات والمرضى وصمة عار في جبين الإنسانية كلها، ومشهد لا يليق بعالم يدّعي التقدم والتحضر. وأضاف أن ما يجري هو استهتار بالقيم الأخلاقية والإنسانية التي يفترض أن توحّد شعوب الأرض في مواجهة الألم، لا أن تصمت أمامه.

دعوة لتحرك دولي لإنقاذ الأرواح

وفي ختام كلمته، وجّه المفتي نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، مطالبًا بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية بشكل جاد وفوري، والتحرك لإنهاء هذا الحصار الظالم، والعمل على تأمين المستشفيات، وتوفير الأدوية، وإدخال المساعدات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة آلاف الأبرياء.

مشددا على أن السكوت عن هذه الجرائم هو تواطؤ بالصمت، وأن الإنسانية لا تُقاس بالشعارات بل بالمواقف الفعلية، خاصة في وقت الأزمات.

تم نسخ الرابط