معجزة أم خلل دماغي.. أمريكي يستيقظ من التخدير يتحدث الإسبانية
في حادثة أغرب من الخيال، تحولت لحظة الإفاقة من التخدير إلى مشهد لا يُصدق، بعدما استيقظ رجل أمريكي ليجد أن لغته الأم لم تعد تخرج من فمه، بل الإسبانية وبطلاقة مدهشة لم يتعلمها يوما.
المقطع الذي وثق الواقعة اجتاح مواقع التواصل بين مزاح، وقلق، وتساؤلات تبحث عن تفسير لهذه المفاجأة العقلية الغامضة.
الزوجة توثق اللحظات
ووثقت الزوجة اللحظات الأولى بعد خروج زوجها من غرفة العمليات، وبدت صدمتها واضحة وهي تسمعه يتحدث الإسبانية بانسيابية مذهلة، أثناء إفاقته من تأثير التخدير، وتتساءل عن السر وراء هذه الحادثة، خاصة أن زوجها لم يدرس أو يتحدث الإسبانية في حياته أبداً.
وكررت عليه زوجته السؤال بنبرة لا تخلو من الحيرة: «أنت تتحدث الإسبانية، من أين تعلمت هذه اللغة؟» لكن الأغرب كان رده المستمر بالإسبانية نفسها، مؤكداً أنه يعرف الإنجليزية فقط، دون أن يدرك اللغة التي تخرج من فمه.
متلازمة اللغة الأجنبية
ويُعرف الأطباء متلازمة اللغة الأجنبية كظاهرة نادرة، لكن معظم الحالات المسجلة كانت تقتصر على تغيير اللهجة أو نبرة الصوت، أما المريض الأمريكي فظهر وكأنه ناطق أصلي بالإسبانية، بكل التفاصيل من نطق وإيقاع وثقة في الحديث، وكأن ملفا مخفيا في دماغه فتح فجأة دون سابق إنذار.
وقد يدفع التخدير البشر إلى حالات استثنائية من الوعي، ويستعيد بعض المرضى لغات طفولتهم المنسية، بينما يظهر آخرون تغيرات في شخصياتهم، لكن هذه الحالة تبدو مختلفة تماما، وكأن لغة كاملة بكل تفاصيلها نصبت في عقله بين ليلة وضحاها.
وأثار الفيديو موجة من التعليقات والنقاشات، وعلق أحد المتابعين ساخرا: «أتمنى أن أستيقظ من التخدير وأنا أتقن الكونغ فو».
بينما طرح آخرون أسئلة أعمق حول طبيعة ما حدث: «هل كان خللاً في الدماغ؟ أم ذاكرة من حياة سابقة؟ أم أن التخدير فتح بابا لجزء من العقل لا نستطيع الوصول إليه عادة؟».