عاجل

مركز نوبل للسلام يكشف أن الفائزة بالجائزة لم تحضر الحفل.. لهذا السبب!

المعارضة الفنزويلية
المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو

أعلن المنظمون أن زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو لن تحضر حفل توزيع جائزة نوبل للسلام، الذي يُقام اليوم في أوسلو، النرويج. وستتسلم الجائزة نيابة عنها ابنتها، حسبما أفادت به هيئة الإذاعة النرويجية (NRK)، نقلاً عن مركز نوبل للسلام. 

لم تظهر ماتشادو في الأماكن العامة سوى مرة واحدة منذ أن اختبأت في أغسطس من العام الماضي وسط مواجهة متوترة مع الرئيس نيكولاس مادورو. وقال المدعي العام الفنزويلي إن ماتشادو، ذات الـ 58 عامًا، ستُعتبر ”هاربة“ إذا غادرت البلاد لتسلم الجائزة.

ولم يكن واضحًا قبل ساعات من حفل التكريم اليوم الأربعاء ما إذا كانت ماتشادو موجودة في النرويج لحضور الحفل  المقرر أن يبدأ في الساعة 1 بعد الظهر (12:00 بتوقيت جرينتش) لكن المتحدث باسم معهد نوبل إريك آشيم أكد أخيرًا أنها لن تكون حاضرة.

منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 للمعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو -  RT Arabic

ابنتها ستتسلم الجائزة نيابة عنها 

من جهته، قال مدير معهد نوبل، كريستيان بيرغ هاربفيكن، لإذاعة NRK النرويجية: ”ستتسلم ابنتها آنا كورينا ماتشادو الجائزة نيابة عن والدتها، كما ستلقي ابنتها الخطاب الذي كتبته ماريا كورينا بنفسها“.

وأضاف هاربفيكن إنه لا يعرف مكان وجود ماتشادو.

وتتواجد والدتها وبناتها الثلاث، إلى جانب بعض رؤساء دول أمريكا اللاتينية، بمن فيهم الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، في أوسلو لحضور حفل توزيع الجوائز في قاعة بلدية أوسلو.

بينما قال المنظمون إن ماتشادو كانت قد أشارت سابقًا إلى أنها ستحضر الحفل، إلا أن الشكوك أثيرت عندما تم تأجيل ثم إلغاء المؤتمر الصحفي التقليدي مع الفائزة بالجائزة يوم الثلاثاء.

ماريا كورينا ماتشادو.. المرأة التي تحدّت الديكتاتورية وانتزعت جائزة نوبل  للسلام 2025

انتخابات فنزويلا في يوليو 2024

واتهمت ماتشادو مادورو بسرقة انتخابات فنزويلا في يوليو 2024، التي تم منعها من المشاركة فيها، كما دعم معظم المجتمع الدولي ادعاءها.

وتتزامن مراسم أوسلو مع تعزيزات عسكرية أمريكية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي في الأسابيع الأخيرة وضربات قاتلة على ما تقول واشنطن إنه قوارب لتهريب المخدرات. وقال مادورو إن هدف العمليات الأمريكية، التي قالت ماتشادو إنها مبررة هو الإطاحة بالحكومة والاستيلاء على احتياطيات النفط الفنزويلية.

جدير بالذكر، فإن الظهور العلني الوحيد لماتشادو في 9 يناير في كاراكاس حيث احتجت على تنصيب مادورو لولايته الثالثة. وادعت المعارضة أن مرشحها، إدموندو غونزاليس أوروتيا، فاز في الانتخابات. وهو يعيش الآن في المنفي.

ماشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام

وحصلت ماشادو على جائزة نوبل للسلام في 10 أكتوبر لجهودها في إحلال الديمقراطية في فنزويلا، وتحدي حكم مادورو الحديدي منذ عام 2013.

كما صرح المدعي العام الفنزويلي، طارق ويليام صعب، الشهر الماضي إن زعيمة المعارضة ستعتبر هاربة إذا سافرت إلى النرويج لتسلم الجائزة. وقال صعب: ”بوجودها خارج فنزويلا وخضوعها للعديد من التحقيقات الجنائية، تعتبر هاربة“، مضيفًا أنها متهمة بـ ”أعمال التآمر والتحريض على الكراهية والإرهاب“.

وقال هاربفيكن هذا الأسبوع: ”حدث عدة مرات في تاريخ جائزة نوبل للسلام أن مُنع الفائز من حضور الحفل، وفي تلك المناسبات كان دائمًا ما يتسلم أفراد الأسرة المقربون من الفائز الجائزة ويلقون الخطاب نيابة عنه“.

 

تم نسخ الرابط