السلوكيات الصديقة للبيئة من أجل تنمية مستدامة.. فعاليات توعية بيئية بالسويس
في إطار الجهود المستمرة لنشر الوعي البيئي بين طلاب المدارس وبناء جيل قادر على تبني سلوكيات صديقة للبيئة، نظّم فرع جهاز شئون البيئة بالسويس وسيناء، ندوة تثقيفية موسعة تحت عنوان "السلوكيات الصديقة للبيئة من أجل تنمية مستدامة"، وذلك لطلاب مدرسة سويس هيلز الخاصة للغات بمحافظة السويس.
جاء تنظيم الندوة بناءً على تكليف من المهندس محمد حمدي القرشي رئيس الإدارة المركزية لفرع السويس وسيناء، وفي إطار التعاون والتنسيق المستمر مع مديرية التربية والتعليم بقيادة الأستاذة سماح إبراهيم. كما تم التنسيق مع إدارة التنمية المستدامة برئاسة الأستاذة هويدا خليفة عبد الرحمن لتوحيد جهود التوعية البيئية داخل المؤسسات التعليمية بالمحافظة.
شارك في الندوة كل من الباحثتين البيئيتين ك. رنيم عبد الرحيم و ك. آية الله عبده حميد من إدارة التفتيش والالتزام البيئي، حيث قدّمتا شرحًا متكاملًا حول أهم المفاهيم البيئية الأساسية، إلى جانب مناقشة أبرز السلوكيات الإيجابية التي يجب على الطلاب تبنيها للحفاظ على البيئة المحيطة بهم.
مفهوم التلوث البيئي وأنواعه
وتناولت الندوة عدة محاور رئيسية، جاء في مقدمتها مفهوم التلوث البيئي وأنواعه المختلفة، وتأثيراته السلبية المباشرة وغير المباشرة على البيئة والإنسان. كما تم توضيح مفهوم التنمية المستدامة بوصفها نهجا أساسيا لضمان استمرارية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن بين احتياجات الحاضر ومتطلبات المستقبل.
العلاقة التبادلية بين الإنسان وبيئته
وتطرق المحاضرون إلى تعريف البيئة ومكوناتها، مع التركيز على العلاقة التبادلية بين الإنسان وبيئته، حيث يؤثر كل منهما في الآخر. كما تمت مناقشة كيفية استنزاف بعض السلوكيات البشرية الخاطئة للموارد الطبيعية، وما يترتب على ذلك من مشكلات بيئية كالتلوث وانقراض بعض الكائنات الحية وتغير المناخ.
وأوضحت الباحثتان الدور المحوري الذي يقوم به جهاز شئون البيئة في متابعة ورصد المخالفات البيئية، ومجالات عمله في التفتيش والالتزام البيئي، إضافة إلى الأنشطة التي ينفذها لتعزيز الوعي البيئي داخل المجتمع، خاصة بين فئات الطلاب والنشء.
مسؤوليات الفرد
وفي الجزء الأخير من الندوة، تم التركيز على مسؤوليات الفرد في الحفاظ على البيئة، مثل الحد من استخدام البلاستيك، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، والمحافظة على النظافة العامة، وتشجيع إعادة التدوير، ورفض السلوكيات التي تضر بالبيئة والصحة العامة.
واختتمت الندوة بحوار مفتوح مع الطلاب، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرا بالمعلومات المقدمة، ووجهوا أسئلة حول ممارسات يومية يمكن اتباعها لحماية البيئة، مؤكدين رغبتهم في المشاركة بفعاليات بيئية مستقبلية داخل المدرسة وخارجها.