منظمة مراسلون بلا حدود: إسرائيل قتلت 43% الصحفيين العالم في عام 2025
قالت منظمة مراسلون بلا حدود في تقريرها السنوي الصادر، أمس الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية مسؤولة عن مقتل 29 صحفيًا فلسطينيًا.
وللعام الثالث على التوالي، تُصنّف إسرائيل كأكبر قاتل للصحفيين من قِبل المنظمة غير الحكومية، حيث قُتل 67 صحفيًا حول العالم هذا العام، بزيادة صحفي واحد عن عام 2024.
إسرائيل أكبر قاتل للصحفيين من قِبل المنظمة غير الحكومية
قال تيبو بروتين، المدير العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، في بيان: "هذا هو مآل كراهية الصحفيين! لقد أدى ذلك إلى مقتل 67 صحفيًا هذا العام، ليس بالصدفة، ولم يكونوا ضحايا عرضيين. لقد قُتلوا، واستُهدفوا بسبب عملهم".
وألقى بروتين باللوم في ارتفاع أعداد القتلى والجرحى من الصحفيين في النزاعات المسلحة على "فشل" المنظمات الدولية في حماية الصحفيين في النزاعات المسلحة، وهو ما اعتبره نتيجة لتراجع عالمي في "شجاعة الحكومات".
وأضاف أن "الصحفيين لا يموتون فحسب، بل يتعرضون للقتل".
المكسيك ثاني أخطر دولة في العالم بالنسبة للصحفيين
كانت المكسيك ثاني أخطر دولة في العالم بالنسبة للصحفيين، حيث قتل فيها تسعة صحفيين خلال العام الماضي.
وفي أوكرانيا قُتل ثلاثة صحفيين في عام 2025، وفي السودان قُتل أربعة صحفيين هذا العام، وفقًا لمنظمة مراسلون بلا حدود.
تُسجل منظمة مراسلون بلا حدود أيضًا عدد الصحفيين المسجونين بسبب عملهم، وتُعد الصين الدولة الأولى في هذا المجال، حيث تحتجز 121 صحفيًا، تليها روسيا (48) وميانمار (47).
اعتبارًا من الأول من ديسمبر الجاري 2025، كان هناك 503 صحفيًا محتجزين في 47 دولة، وأشار التقرير أيضا إلى أن 135 صحفيا في عداد المفقودين في 37 دولة، وأن 20 آخرين محتجزون حاليا كرهائن.
وبحسب منظمة حرية الصحافة، فإن 43% من الصحفيين البالغ عددهم 67 الذين لقوا حتفهم خلال الأشهر الاثني عشر الماضية قُتلوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر.
إسرائيل ارتكبت 57 اعتداءً على الصحفيين الفلسطينيين في نوفمبر
قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، السبت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ارتكبوا 57 انتهاكا واعتداءً بحق الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلتين خلال الشهر الماضي.
ووصفت النقابة الاعتداءات بأنها جزء من حملة ممنهجة لمنع الطواقم الإعلامية من أداء واجبها.
إسرائيل تواصل جرائمها ضد الصحفيين
سلط تقرير شهري صادر عن لجنة الحريات الصحفية في نقابة الصحفيين الفلسطينيين الضوء على أنماط خطيرة استهدفت العمل الصحفي بشكل مباشر وعرضت حياة الصحفيين للخطر.
وأصيب صحافيان، أحدهما في طولكرم والآخر في غزة، بالرصاص الحي والمطاطي أثناء تغطيتهما للأحداث على الأرض.
وذكر التقرير أن المستوطنين الإسرائيليين مسؤولون عن 22 اعتداء، بما في ذلك منع التغطية، ومطاردة الصحفيين، وضربهم بالعصي، وإلقاء الحجارة، وإبراز الأسلحة.
كما سجل 16 حالة اعتقال وإعاقة للعمل الصحفي، وتضمنت ست حالات اعتداء جسدي مباشر، وشهدت أربع حوادث مصادرة معدات وحذف مواد بالقوة، وفي حالتين، تم توجيه الأسلحة مباشرة نحو الصحفيين.
ووثق التقرير حالتين من تدمير ومصادرة المركبات، وتم اعتقال صحفي، ومداهمة منزل، واستدعاء صحفي آخر للمحكمة.
وقال رئيس لجنة الحريات الصحفية في نقابة الصحفيين الفلسطينيين محمد اللحام إن هذه الأرقام "تعكس سياسة واضحة تهدف إلى إسكات الصحفيين الفلسطينيين"، وحث على ممارسة ضغوط دولية أكبر على إسرائيل لوقف الاعتداءات وتوفير الحماية للعاملين في وسائل الإعلام الفلسطينية.
جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023
وفي سياق منفصل، أشار التقرير إلى أن الإجراءات الإجرامية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر2023 أدت إلى مقتل أكثر من 70 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يقرب من 171 ألف آخرين، في صراع توقف بوقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي.
وفي الضفة الغربية المحتلة، قُتل ما لا يقل عن 1088 فلسطينياً وجُرح 10700 على يد القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ أكتوبر 2023، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 20500 شخص.



