عمرو الجنايني: الدولار سيظل متاحًا والسوق المصرية تشهد استقرارًا تدريجيًا

قال الخبير المصرفي عمرو الجنايني، إن الدولار سيظل متاحًا في السوق المصري خلال العام المقبل، مؤكدًا نجاح السياسات النقدية المتبعة حاليًا في تأمين توافر العملة الأجنبية.

انخفاض سعر الدولار

وأضاف الجنايني، خلال لقاء خاص ببرنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامي أحمد سالم على قناة ON، أن انخفاض سعر الدولار تدريجيًا من 70 جنيهًا إلى 47-48 جنيهًا يعكس أثر السياسات المالية السليمة، مشيرًا إلى أن هذه النتيجة لم تكن متوقعة في السابق.

وأوضح أن توافر الدولار في البنوك ساهم بشكل كبير في الحد من نشاط السوق السوداء، حيث كانت التحويلات والأموال الواردة من القطاع الاقتصادي تصب سابقًا في السوق الموازية بشكل غير رسمي.

الوضع لا يعني نهاية الأزمات

وأكد «الجنايني» أن هذا الوضع لا يعني نهاية الأزمات الاقتصادية، لكنه يعكس قدرة الاقتصاد المصري على الصمود أمام التحديات الحالية.

وأشار إلى أن احتياطي النقد الأجنبي، الذي تجاوز 50 مليار دولار، يعد مؤشرًا إيجابيًا على استقرار الاقتصاد، مؤكدًا أهمية الاعتماد على مصادر مستدامة بدلاً من الأموال الساخنة التي كانت تستخدم سابقًا لتعزيز الاحتياطي بشكل مؤقت وغير مستقر.

وفي سياق أخر، قال المصرفي عمرو الجنايني، إن الطفرة الحقيقية في القطاع المصرفي المصري بدأت في عهد الدكتور فاروق العقدة، الذي قاد إصلاحات جوهرية أسست لجهاز مصرفي قوي وقادر على مواجهة التحديات.

حد أدنى لرأس مال البنوك

وأوضح الجنايني، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على قناة أون، أن تلك الفترة شهدت وضع حد أدنى لرأس مال البنوك، وهو ما أنهى وجود الكيانات الصغيرة التي لم تكن قادرة على تحمل المخاطر أو القيام بدور مؤثر في السوق. وأضاف أن هذه الخطوة جعلت كلمة «بنك» ترتبط بمؤسسة مالية حقيقية تتمتع بملاءة قوية وهيكل إداري قادر على إدارة المخاطر.

وأشار المصرفي عمرو الجنايني إلى أن الإصلاحات التي بدأت في أوائل الألفينات شكّلت قاعدة صلبة انطلقت منها الدولة اقتصاديًا، وصولًا إلى ما يتمتع به الجهاز المصرفي اليوم من قوة وتماسك ومرونة عالية في مواجهة الأزمات.

كفاءة كبيرة في التعامل مع مختلف الأزمات

وأكد عمرو الجنايني أن الجهاز المصرفي أثبت كفاءة كبيرة في التعامل مع مختلف الأزمات التي مرت بالبلاد، بفضل الكوادر المحترفة والهياكل المؤسسية الراسخة، موضحًا أن منظومة الإصلاح بدأت مع الدكتور فاروق العقدة، واستمرت عبر المحافظين هشام رامز والدكتور محمود أبو العيون، حتى وصلت إلى إدارتها الحالية بقيادة المحافظ حسن عبدالله.