مربية جزائرية سممت عائلة فرنسية مكونة من 3 أطفال
اتُهمت مربية أطفال بتسميم عائلة يهودية فرنسية تضم ثلاثة أطفال صغار، بعد أن تم تعيين الجزائرية ليلى ي، 42 عاما، كمربية أطفال مقيمة في باريس في يناير 2024 لرعاية أطفال زوجين يبلغون من العمر عامين وخمسة أعوام وسبعة أعوام.
لكن بعد شهر واحد فقط، اتُهمت ليلى بخلط مواد منزلية سامة في طعام وشراب العائلة، مما أدى إلى مرضهم لمدة تزيد عن ثمانية أيام.
وفقًا للتقرير، توجه الأب إلى مركز الشرطة في 30 يناير للإبلاغ عن حادثة، قبل أيام قليلة، شربت زوجته نبيذا ذا مذاق يشبه منتجات التنظيف المنزلية، وادعت أيضا أن مزيل المكياج تسبب في حرق عينيها، وأنها في الليلة السابقة، بعد دقائق من مغادرة المربية، لاحظت رغوة على زجاجة عصير عنب ورائحة مبيض في النبيذ.
باستثناء العائلة، كانت المربية هي الوحيدة التي لديها إمكانية الوصول إلى المنزل.
صادرت الشرطة عدة حاويات مشبوهة ومنتجات تنظيف: بخاخ تنظيف متعدد الأغراض ومنتج قائم على التبييض يسمى WC Activ.
وبعد ذلك، في الثالث من فبراير، أخبرت الابنة البالغة من العمر خمس سنوات والدتها أنها رأت المربية تسكب منتجًا صابونيا في زجاجة من الكحول.
وقد كشف تقرير السموم الذي أعدته الشرطة عن وجود مادة البولي إيثيلين جلايكول (PEG) وعوامل كيميائية أخرى في النبيذ والويسكي وكحول التين وعصير العنب وحتى المعكرونة التي كانت العائلة تستخدمها.
يستخدم بولي إيثيلين جلايكول (PEG) في العديد من المنتجات، مثل قطرات العين ومستحضرات التجميل، نظرا لخصائصه الفعالة سطحيا والمرطبة، هذه المواد الكيميائية "ضارة، بل ومسببة للتآكل، وقد تسبب إصابات خطيرة في الجهاز الهضمي"، وفقًا لأمر الإحالة إلى المحكمة الجنائية (ORTC).
دوافع معادية للسامية صريحة
أُلقي القبض على المربية في 5 فبراير وخلال الاستجواب، اعترفت بتلويث طعام ومشروبات العائلة، وكشفت أقوالها عن دافع معاد للسامية بشكل واضح، ووفقا للتقرير، قالت للشرطة إنها نفذت محاولة التسميم "لأنهم يملكون المال والنفوذ"، وأضافت: "ما كان ينبغي لي أبدًا العمل مع اليهود؛ لقد جلبوا لي المشاكل فقط".
أقرت برغبتها في إيذاء الأسرة كـ"تحذير" خلال نزاع على أجرها، وأكد حارس أمن في مدرسة الأطفال اليهودية تصريحاتها المعادية للسامية السابقة، متذكرًا أنها اشتكت من "بخل" الأسرة، وأصرت قائلةً: "لديهم مال، فليعطوني إياه".