حماس: لا مرحلة ثانية بغزة في ظل استمرار انتهاكات إسرائيل
قال مسؤول في حركة حماس، اليوم الثلاثاء، إن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار لا يمكن أن تتقدم إذا استمرت "الانتهاكات" الإسرائيلية.
وأكد حسام بدران، لوكالة فرانس برس: "المرحلة الثانية لا يمكن أن تبدأ طالما استمر الاحتلال في انتهاكاته للاتفاق والتهرب من التزاماته".
وأشار إن "حماس طلبت من الوسطاء الضغط على الاحتلال لاستكمال تنفيذ المرحلة الأولى"، ودعا الوسطاء إلى ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل.
قناة 15 العبرية: ترامب يريد دخول المرحلة الثانية من اتفاق غزة الخميس المقبل
في سياق آخر، ذكرت القناة 25 العبرية، الاثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد إعلان الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يوم الخميس المقبل.
وذكر موقع أكسيوس التابع لوكالة الاستخبارات الأمريكية في وقت سابق أن ترامب يعتزم الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل يوم عيد الميلاد.
من جانبه، صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة ستكون أكثر تعقيدًا وصعوبة، مؤكدًا أن حكومته تستعد لخطوات أشد في التعامل مع الوضع في القطاع.
نتنياهو: سنعمل على نزع سلاح حماس وسألتقي ترامب قريبًا
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل ماضية في تنفيذ خطتها الرامية إلى نزع سلاح حركة حماس في قطاع غزة، لافتًا إلى أنه سيجتمع خلال الشهر الجاري بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبحث التطورات في القطاع وآليات إنهاء حكم الحركة هناك.
كما شدد على أن إسرائيل لن تسمح بتكرار أحداث 7 أكتوبر"، مؤكداً أن حكومته سترد على أي تهديد، وأن الجهود متواصلة لاستعادة جثمان آخر محتجز في غزة تمهيدًا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأشار نتنياهو إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق غزة تقترب من نهايتها، مجددًا رفضه إقامة دولة فلسطينية.
رفض أي قوة دولية لنزع سلاح القطاع بالقوة
وقال القيادي في حركة "حماس"، طاهر النونو، إن استعداد الحركة لتسليم إدارة قطاع غزة فورًا إلى لجنة وطنية مستقلة من التكنوقراط، مشددًا على رفض أي تدخل دولي يهدف إلى نزع سلاح القطاع بالقوة.
وأكد النونو في تصريحات صحفية أن "أي دولة لن تقبل المشاركة في قوة يكون من مهامها نزع سلاح غزة بالإكراه"، موضحًا جاهزية الحركة لأي ترتيبات بديلة لإدارة القطاع وفق مقترحات وطنية.
النونو يحمل واشنطن مسؤولية ضغوطها على نتنياهو
وحمل القيادي الفلسطيني الإدارة الأمريكية مسؤولية لجم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإرغامه على الالتزام بخطة الرئيس دونالد ترامب، محذرًا من أن أطماعه تتجاوز حدود فلسطين وتهدد أمن دول المنطقة.
وأوضح النونو أن إسرائيل رفضت جميع المقترحات الخاصة بحل أزمة المقاتلين المحاصرين في رفح، دون الإدلاء بتفاصيل إضافية حول طبيعة هذه المقترحات.
استبعاد توني بلير من مجلس السلام خطوة على الطريق الصحيح
وفيما يتعلق بالموقف من رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، قال النونو: "إن صح خبر استبعاد بلير من مجلس السلام بشأن غزة، فهو خطوة على الطريق الصحيح"، مشيرًا إلى أن الحركة طالبت الوسطاء بإبعاده بسبب انحيازه الصارخ لإسرائيل.
وأكد النونو أن حماس مستعدة لدخول هدنة طويلة الأمد شريطة التزام الاحتلال بوقف شامل لإطلاق النار، مضيفًا أن سلاح المقاومة سيكون جزءًا من سلاح الدولة الفلسطينية بعد قيامها، مشددًا على رفض أي مقترح يتعلق بإرسال قوة دولية لنزع سلاح غزة بالقوة.
وأشار إلى أن الحركة لم تتسلم بعد أي رؤية واضحة حول طبيعة القوة الدولية المقترحة أو مهامها أو مناطق انتشارها، معتبرًا أن "لا دولة ستقبل المشاركة في قوة يكون من مهامها نزع سلاح غزة بالإكراه".
وأضاف النونو أن حماس جاهزة لتسليم إدارة القطاع إلى لجنة وطنية مستقلة، بعد رفض السلطة الفلسطينية تولي هذه المهمة، في إطار المقترحات المصرية لإدارة غزة مؤقتًا.
