بعد 9 أعوام على صورته.. عمران دقنيش الذي أبكى العالم يروي حكايته
قبل 9 أعوام ظهر طفل يجلس داخل سيارة إسعاف، مغطى بالغبار، والدماء تسيل من وجهه، وقد بدا يحدق مذهولا في عدسة المصور، بعد دقائق من إنقاذه من تحت أنقاض منزله الذي استُهدف بغارة في مدينة حلب السورية.
وها قد عاد الطفل السوري عمران دقنيش إلى عناوين الأخبار مجددا، ولكن هذه المرة واقفا على المسرح في قصر المؤتمرات بدمشق.
من أنقاض حلب إلى منصة التحرير بدمشق
وصعد عمران على المسرح في قصر المؤتمرات أمس الاثنين خلال مشاركته في فعالية ذكرى تحرير سوريا، وتحدث عن الحادثة التي تعرض لها، وبعدما صعد على المسرح، عرف الحاضرين بنفسه وقال إن الناس يقولون إنه تعرض للقصف والحصار ولكنه لا يتذكر شيئا".
وأضاف أنه كبر في السن وفي قلبه فراغ كبير لا يدري سببه، وأنه لم يعرف قصته إلا من خلال مقاطع الفيديو والصور، والتي ظهر فيها وهو مغطى بالغبار والدم.
وتابع: "عندما جاء النصر، عاد ضوء كبير لحياتي".
تفاعل واسع مع الرئيس السوري
وفي مشهد أثار تفاعل الحاضرين، سار الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الصعود إلى المسرح، وقام باحتضان الطفل وقبل رأسه، وهو الموقف الذي لاقى استحسان الجميع، وتصدر مواقع التواصل الاجتماعي.
واحتفل الشعب السوري أمس بذكرى تحرير سوريا من نظام بشار الأسد، حيث خرج الآلاف من المواطنين إلى ساحات المدن والبلدات للمشاركة في هذه المناسبة، للتعبير عن فرحهم، وأملهم بمستقبل أفضل لبلادهم.