عاجل

إعرف بورصة.. ما الفرق بين قيم وأحجام التداول في سوق المال؟

البورصة
البورصة

تتنوع المصطلحات المتعلقة بسوق المال، ومنها ما يكون غير مألوف، وغير غامض بالنسبة للمتعاملين الجدد، وتعتبر قيمة التداول إحدى تلك المصطلحات التي قد تكون مبهمة بالنسبة للبعض، خاصة وأنه قد يحدث لبس بينها وبين فهم حجم التداول. فما الفرق بينهما؟
قيمة نقدية
وتعرف قيمة التداول بنها هي القيمة النقدية الإجمالية للأوراق المالية أو الأصول التي تم تداولها "بيعها وشراؤها" خلال فترة زمنية محددة في سوق المال، ويتم حساب قيمة التداول عن طريق ضرب عدد الوحدات المتداولة "حجم التداول" في سعر التداول الفعلي لكل وحدة. على سبيل المثال، إذا تم تداول 1000 سهم بسعر 10 جنيهات للسهم الواحد، فإن قيمة التداول لهذه الصفقة هي 10,000 جنيه.
أهمية قيمة التداول
وتكمن أهمية قيمة التداول في كونها مؤشرًا هامًا في التحليل المالي لعدة أسباب، أهمها: مدى توافر السيولة، إذ تدل القيمة العالية للتداول على توافر سيولة مرتفعة في السوق، مما يسهل على المستثمرين عمليات البيع والشراء بسرعة وبالأسعار المرغوبة. كما تعكس القيمة المرتفعة للتداول مستوى الاهتمام العام بالأصل المتداول، سواء كان اهتماماً بالشراء أو البيع.
فضلًا عن ذلك، غالبًا ما يستخدم المتداولون قيمة التداول لتأكيد قوة أو ضعف اتجاهات الأسعار. بعبارة أخرى، إذا ارتفع السعر مع قيمة تداول عالية، فهذا يدل على قوة الاتجاه واستمراريته المحتملة.

حجم التداول
أما حجم التداول فهو عدد الأسهم أو العقود أو وحدات الاصول المالية التي تم تداولها "بيعها وشراؤها" خلال فترة زمنية محددة، فهو يعبر عن "كمية". ويتم حسابه عن طريق عد جميع الصفقات المنجزة. على سبيل المثال، إذا تم إجراء 5 صفقات في يوم واحد، وشملت كل صفقة 100 سهم، فإن حجم التداول الإجمالي لذلك اليوم هو 500 سهم.
توقع تحركات الاسعار
ويستخدم المحللون الفنيون حجم التداول لتوقع تحركات الأسعار، حيث يعتقدون أن التغيرات في حجم التداول يمكن أن تسبق التغيرات في السعر، مما يوفر إشارات مبكرة للانعكاسات أو استمرار الاتجاهات.
مقياس للنشاط
ويعتبر حجم التداول مقياس للنشاط، إذ أنه كلما زاد حجم التداول، زاد عدد المتداولين المهتمين بالأصل أو السوق، مما يعني أن هناك المزيد من عمليات البيع والشراء. كما أنه مؤشر للسيولة، فالحجم العالي يدل على سيولة عالية، مما يسهل فتح وإغلاق الصفقات.

تأكيد الاتجاهات السعرية
ويؤكد حجم التداول المرتفع مع اتجاه صاعد للسوق قوة الاتجاه الصعودي، حيث يشير إلى أن المشترين مستعدون للشراء بأسعار أعلى، أما حجم تداول منخفض مع اتجاه صاعد قد يكون علامة حمراء على ضعف الاهتمام، وقد يسبق انعكاساً في الاتجاه.

فيما يؤكد حجم مرتفع مع اتجاه هابط قوة الاتجاه الهبوطي، حيث يظهر رغبة البائعين في البيع عند انخفاض السعر. ويشير حجم تداول منخفض مع اتجاه هابط إلى ضعف التراجع واحتمالية استئناف الصعود مجددًا وفي وقت قصير.

لذا، فإن حجم التداول يعكس مدى اهتمام المستثمرين بورقة مالية معينة في وقت محدد، فيما وبناءً على ذلك، فإن تعتبر قيمة التداول مقياس للنشاط الاقتصادي الفعلي في السوق.

تم نسخ الرابط