عاجل

30 دائرة تحسم المشهد… جولة إعادة ساخنة قبل ساعات من التصويت بالداخل

انتخابات
انتخابات

قبل ساعات قليلة من انطلاق التصويت داخل مصر يومي 10 و11 ديسمبر، تتجه الأنظار إلى 30 دائرة انتخابية تُعاد فيها المنافسة بعد إلغاء نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025، في واحدة من أكثر الجولات سخونة وتعقيدًا على الإطلاق.

وتظهر هذه الدوائر باعتبارها اختبارًا حقيقيًا لقوة الأحزاب على الأرض، في ظل مشاركة واسعة للقوى السياسية الكبرى، مقابل كتلة ضخمة وغير مسبوقة من المستقلين يصل عددهم إلى 500 مرشح يخوضون السباق بآمال متباينة وفرص مفتوحة.

سباق حزبي محتدم

تشهد الدوائر المعاد الاقتراع فيها ارتفاعًا ملحوظًا في حدة المنافسة، مع الدفع بعدد كبير من المرشحين من جانب الأحزاب السياسية التي تسعى لتعويض خسائر المرحلة الأولى أو تثبيت حضورها داخل البرلمان المقبل.

ويتصدّر حزب مستقبل وطن قائمة الأحزاب الأكثر مشاركة بـ 19 مرشحًا، في مؤشر على رغبته في استثمار قاعدته الشعبية لحسم عدد من الدوائر الحساسة.
ويليه حزب حماة الوطن بـ 14 مرشحًا، في استمرار لمحاولاته توسيع نفوذه الانتخابي، خصوصًا في محافظات الصعيد والجيزة.
كما يخوض حزب الجبهة الوطنية المنافسة بـ 11 مرشحًا، وهو العدد نفسه الذي يدفع به حزب العدل، مما يضع الحزبين في مسار تنافسي متقارب.
في المقابل، يشارك الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بـ 12 مرشحًا، مع تركيز على الدوائر التي تشهد منافسة محتدمة وبرامج انتخابية لها صدى لدى الناخبين.
أما حزب الشعب الجمهوري فيدفع بـ 3 مرشحين فقط، مقابل 6 مرشحين لحزب الوفد، و3 مرشحين لحزب النور.

كتلة المستقلين… لاعب غير متوقع

ورغم الزخم الحزبي، يبقى المشهد الأكثر تعقيدًا في مواجهة 500 مرشح مستقل يمثلون الكتلة الأكبر عددًا، مما يرفع سقف المفاجآت في الدوائر الريفية والصعيدية والمدن ذات التركيب الانتخابي المتغير.

قائمة الدوائر الثلاثين

تشمل الدوائر التي تشهد إعادة:
الجيزة والدقي، البدرشين، الهرم والعمرانية، أكتوبر، بولاق الدكرور ومنشأة القناطر.

الإسكندرية، المنتزه، المحمودية، 

حوش عيسى، الدلنجات، كوم حمادة (البحيرة)
سنورس (الفيوم) 
أول المنيا، مغاغة، أبو قرقاص، ملوي، دير مواس (المنيا)
أول أسيوط، القوصية، أبو تيج (أسيوط)
البلينا (سوهاج)
بندر الأقصر، القرنة، إسنا (الأقصر)
بندر أسوان، نصر النوبة، إدفو (أسوان)
الخارجة والداخلة (الوادي الجديد).

وتعكس هذه الدوائر تنوعًا جغرافيًا يمتد عبر محافظات الوجهين البحري والقبلي، بما يجعل من الصعب رسم توقعات دقيقة لمسار النتائج، نظرًا لاختلاف المزاج الانتخابي واتساع قاعدة المنافسة.

ساعات أخيرة قبل الحسم

ومع بدء العد التنازلي لانطلاق صناديق الاقتراع، تبدو الجولة المعادة مفتوحة على كل الاحتمالات بين الأحزاب والمستقلين، فيما يترقب الشارع السياسي ما ستسفر عنه النتائج، والتي قد تعيد رسم خريطة البرلمان المقبل بصورة مغايرة تمامًا لما أفرزته المرحلة الأولى.

تم نسخ الرابط