خبير اقتصادي: مركز تكنولوجيا الدباغة في الروبيكي نقلة نوعية لصناعة الجلود
تناول الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، دور مركز تكنولوجيا دباغة الجلود التابع لوزارة الصناعة في مدينة الروبيكي، مؤكدًا أنه يمثل نقلة نوعية لصناعة الجلود في مصر.
التحول من العشوائية إلى التنظيم
أوضح شعيب، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أنه تم نقل صناعة الجلود من المدابغ القديمة في مصر القديمة، والتي تحولت إلى مزار سياحي، إلى مجمع الروبيكي الصناعي الكبير.
ونوه إلى أن الصناعة كانت سابقًا تتسم بالعشوائية وعدم الرسمية، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل حاليًا على تقنين وضع المصنعين وإدخالهم تحت مظلة الاقتصاد الرسمي، مما يتيح لهم التعامل مع القطاع المصرفي والحصول على التمويل الميسر.
دور المركز التكنولوجي في دعم الصناعة
وأكد أن المركز يعمل على مواكبة التطورات العالمية وتقديم الدعم الفني والتكنولوجي، وهو ما يخدم الصناعات النوعية بدءًا من دبغ الجلود وصولًا إلى الصناعات القائمة عليها مثل الأحذية والشنط.
وتابع:"يوفر المركز دعمًا فنيًا عالي الجودة، بعد أن كان المصنعون يحتاجون لشرائه بتكاليف باهظة من مصممي الأزياء، مما يقلل التكلفة ويعزز القدرة التنافسية الخارجية.
وأشار إلى أنه يساهم في تحسين جودة المنتج النهائي ليواكب الموضة والأذواق العالمية، مع ضمان توافق المنتج مع الممارسات العالمية، موضحًا أن مجمع الروبيكي أسهم في تجميع مصنعي الجلود (المدابغ) مع الصناعات القائمة على الجلود، مما يقلل تكاليف النقل.
دلالة إسناد الإدارة للقطاع الخاص
وأوضح أن المركز يتميز بكونه الأول الذي يتم إسناد إدارته الفنية والمالية لشركة من القطاع الخاص، مما يؤكد على الالتزام بوثيقة سياسة ملكية الدولة.
وأكد على الدور المحوري للقطاع الخاص، الذي من المتوقع أن يشكل 65% من حجم السوق، منوهًا إلى أن التعاون مع القطاع الخاص يسهم في تأهيل الشباب وتزويدهم بالتكنولوجيا المتقدمة، ورفع جودة العامل المصري في هذه الصناعة المتوطنة.
الصناعة كثيفة العمالة وفرص العمل
وتابع: الصناعات الجلدية تعد من الصناعات كثيفة الاحتياج للأيدي العاملة والمهارات اليدوية، حالها كحال صناعة الغزل والنسيج، والاهتمام بهذه الصناعة وتطويرها التكنولوجي يدعم تحسين الجودة ويساهم في استقطاب أكبر قدر من العمالة، وهو أمر حيوي لدولة ذات كثافة سكانية عالية، حيث تحتاج سنويًا لعدد كبير من فرص العمل للشباب.



