القوى الكبرى تتسابق للهيمنة على القطب الشمالي.. روسيا في مقدمة السباق|تفاصيل
أفاد حسين مشيك مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من موسكو، بأن تصريحات قائد البحرية الروسية بشأن الوضع في القطب الشمالي أعادت تسليط الضوء على أهميته الاستراتيجية في الصراع الدولي المتصاعد بين روسيا والغرب.
من يفرض سيطرته على القطب الشمالي؟
أوضح خلال رسالة على الهاء، أن خبراء روس يؤكدون أن من يفرض سيطرته على القطب الشمالي يمتلك قوة تأثير على موازين القوى العالمية، نظرا لغنى المنطقة بالموارد الطبيعية، خاصة المعادن النادرة والنفط، كما أن تسارع ذوبان الجليد بفعل تغير المناخ يفتح ممرات بحرية جديدة في بحر الشمال، ما يزيد من التنافس بين القوى الكبرى للسيطرة على الممرات والموارد.
وأشار مشيك إلى أن روسيا تعد اليوم الطرف الأكثر حضورا في المنطقة القطبية الشمالية بفضل موقعها الجغرافي وقوة أسطولها، إذ تمتلك أكبر عدد من كاسحات الجليد النووية في العالم، إضافة إلى أسطولها الشمالي الذي عززته موسكو بأسلحة وقدرات عسكرية متطورة.
وفي وقت سابق، قال حسين مشيك مراسل قناة القاهرة الإخبارية في موسكو إن سماء أوكرانيا لم تخل من الطائرات المسيرة منذ بداية العملية العسكرية الروسية في كييف، موضحا أن ما يجري يعتبر بمثابة حرب مسيرات بكل المقاييس، مشيرا إلى أن العملية الأخيرة شهدت إسقاط الدفاعات الروسية عدة مسيرات أوكرانية، أعقبها هجوم روسي مضاد داخل الأراضي الأوكرانية.
روسيا تتجه للتصنيع الداخلي للمسيرات
وأوضح مشيك، خلال رسالة على الهواء، أن روسيا لجأت منذ السنة الأولى للحرب إلى تصنيع وتجميع المسيرات محليا بعدما اتضح أن الحرب تجاوزت الأساليب التقليدية من دبابات ومدرعات، مضيفا: «المعارك اليوم تعتمد على المسيرات والصواريخ فرط الصوتية والصواريخ العابرة للقارات وهي أدوات تستخدمها موسكو للردع ولتحذير الغرب من أي مواجهة محتملة».
تقدم ميداني وضربات عالية الدقة
وأشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت مساء أمس السيطرة على بلدة في مقاطعة دونيتسك، إضافة إلى تنفيذ ضربات دقيقة استهدفت منشآت عسكرية تابعة للجيش الأوكراني، فضلا عن بنى تحتية ومواقع للطاقة تستخدمها كييف في عملياتها، لافتا إلى أن هذه الهجمات تأتي ضمن سلسلة عمليات تهدف لتثبيت التقدم الروسي في عدة محاور.





