الرئيس السيسي لـ "ماكرون": أنفقنا أموالا ضخمة لتأسيس بنية في مجال الطاقة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر لديها بنية تحتية أساسية متطورة لاستقبال الاستثمارات، كما أنفقنا أموالاً ضخمة للغاية من أجل تأسيس بنية أساسية في مجال الطاقة.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في فعاليات منتدى رجال الأعمال المصري الفرنسي، الذي عُقد خلال زيارة ماكرون الرسمية لمصر، ويأتي هذا المنتدى في إطار الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ودعم القطاع الخاص في كلا الجانبين كمحرك رئيسي للنمو والاستثمار المستدام.
فرنسا شريك موثوق لمصر
وفي وقت لاحق، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تسعى لتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع فرنسا، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة المتجددة، النقل، التحول الرقمي، التعليم، وتوطين التكنولوجيا، مشدداً على أن الاستثمار في مصر يحمل فرصًا واعدة، في ظل الإصلاحات الاقتصادية والبيئة التشريعية الداعمة لنمو القطاع الخاص، داعيًا الشركات الفرنسية إلى زيادة استثماراتها والاستفادة من موقع مصر كمركز للتصدير إلى إفريقيا والعالم العربي.
من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تقديره للعلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدًا أن فرنسا ترى في مصر شريكًا استراتيجيًا مهمًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضح ماكرون أن باريس تتطلع إلى تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات متعددة، أبرزها الطاقة النظيفة، البنية التحتية، الصناعات الثقيلة، والتعليم الفني، مشيرًا إلى وجود فرص كبيرة للتكامل الاقتصادي بين البلدين.
منتدى الأعمال المصري الفرنسي
شهد المنتدى مشاركة واسعة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين، وناقش الحضور سبل دعم الشراكات التجارية وزيادة التبادل التجاري، بالإضافة إلى إزالة العقبات أمام المستثمرين الفرنسيين في السوق المصري. وتم التأكيد على أهمية تمكين القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات المشتركة في إطار الشراكة الاقتصادية الشاملة.

التطلع لمستقبل اقتصادي مشترك
في ختام المنتدى، عبّر الجانبان عن التزامهما بمواصلة التنسيق والتعاون لتحقيق التكامل في المصالح الاقتصادية، وبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ويأتي هذا اللقاء ليعكس رغبة سياسية قوية في الانتقال بالعلاقات المصرية الفرنسية من مرحلة التعاون التقليدي إلى شراكة تنموية حقيقية تواكب التحديات العالمية وتخدم مصالح الشعبين.