هل تكشف شركات الصناعات الغذائية عن أسباب زيادة أسعار بعض منتجاتها؟
قامت عدة شركات كبرى متخصصة في إنتاج المصنعات غذائية، مؤخرًا، برفع أسعار منتجاتها. على سبيل المثال: قامت شركة دومتي برفع سعر "الباتيه" من 10 جنيهات إلى 12 جنيهًا، كما قامت شركة "إيديتا للصناعات الغذائية" برفع أسعار "هوهوز فاميلي" من 35 جنيهًا إلى 40 جنيهًا، وغيرها من الشركات التي رفعت أسعار منتجاتها دون إبداء أسباب واضحة.
ونفى حسن الفندي عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية بـ "اتحاد الصناعات" ورئيس شعبة السكر والحلوى والشيكولاتة، وجود أسباب ظاهرة لرفع بعض شركات الصناعات الغذائية لأسعار منتجاتها مؤخرًا، مشيرًا إلى أنه ربما يكون هناك أسباب داخلية خاصة بها.
استقرار أسعار السلع
وأكد في تصريحات لـ "نيوز رووم" أن سعر السكر كسلعة في حالة ثبات، مضيفًا أن معظم أسعار السلع المختلفة مستقرة حاليًا، بل أن أسعار بعض المواد تتحرك في اتجاه هبوطي، موضحًا أنه ليس هناك مايدعو إلى زيادة الأسعار في الفترة الحالية.
لا إتجاه للتعميم
وأضاف الفندي أن زيادة أسعار الوقود مؤخرًا ليست مؤثرة للدرجة التي تؤدي إلى رفع أسعار الصناعات الغذائية، مؤكدًا أنه ليس هناك اتجاه عام إلى تعميم زيادة الأسعار على المنتجات الغذائية في السوق بشكل عام.
هدوء حركة البيع والشراء
وكشف عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية بـ "اتحاد الصناعات" ورئيس شعبة السكر والحلوى والشيكولاتة، أن حركة البيع والشراء في السوق تتميز بالهدوء منذ فترة طويلة، نظرًا لخروج عدد كبير من المستهلكين من دائرة الاستهلاك نتيجة التضخم في الفترة الماضية، مما أدى إلى انخفاض حجم الطلب.
وتابع: "وبناءً على ذلك، كان من المفترض أن يقوم المنتجين بتخفيض الأسعار بدلًا من زيادتها من أجل دعم عمليات البيع، فما يستحوذ على الاهتمام الأكبر بالنسبة للمنتج هو الاستمرار في العملية الإنتاجية".
أسباب الزيادة
وبسؤاله عن أسباب تلك الزيادات السعرية، قال حازم المنوفي رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك، وعضو شعبة المواد الغذائية بـ "الاتحاد العام للغرف التجارية": "إننا لا نتحدث نيابةً عن المُنتِج، ولا نُبرّر أي زيادات تطرأ على أسعار السلع، إذ أن جهة التبرير الوحيدة المفترضة هي المُنتِج نفسه". تآكل رأس المال
وأكد في تصريحات لـ "نيوز رووم" أن هذه الزيادات ليس في صالح التاجر، مشددًا على أن المصلحة لا تتحقق برفع الأسعار، مضيفًا أن كل زيادة غير مدروسة قد تؤثر سلبًا على سرعة دوران رأس المال وقد تؤدي إلى تآكله.
الشفافية وإتاحة المعلومات
وتابع: "في الحقيقة، التفسير الأساسي يكون عادة عند المنتجين، لأنهم الجهة التي تحدد سعر التكلفة وتواجه تغيّرات مدخلات الإنتاج، ثم تنتقل هذه الزيادات لاحقًا إلى باقي حلقات التوزيع".
واختتم: "نحن نتابع السوق باستمرار ونرصد أي تغيّر في أسعار السلع، سواء بالزيادة أو الانخفاض، حرصًا على الشفافية وتقديم المعلومات الدقيقة للمستهلك".