تانيا فارس.. أول لبنانية تُكرّم في حفل توزيع جوائز الموضة 2025
في حفل توزيع جوائز الموضة لعام 2025، الذي أقيم مساء الاثنين في قاعة ألبرت الملكية، قدّم مجلس الأزياء البريطاني (BFC) جائزة التقدير الخاصة إلى تانيا فارس - في لحظة تاريخية كونها أول لبنانية تفوز بهذا التكريم.
تحتفي هذه الجائزة بإرث صندوق الأزياء البريطاني (BFC Fashion Trust) الممتد على مدار 15 عامًا، من خلال برنامج المجلس الرائد للمنح والتوجيه، وتُشيد بفاعلي الخير والداعمين الثقافيين الذين ساهموا في رعاية المصممين الناشئين. على مر السنين، جمعت المبادرة 6.8 مليون جنيه إسترليني لدعم المواهب الإبداعية الشابة.
بصفتها الرئيسة المشاركة للجنة جمع التبرعات في مؤسسة مجلس الأزياء البريطاني، لعبت تانيا فارس دورًا محوريًا في بلورة كيفية تقاطع العمل الخيري والموضة، من خلال إطلاق وتوسيع برنامج ناجح لدعم المصممين حول العالم.

لحظة وصفت بالتاريخية، كون فارس أول شخصية لبنانية تنال هذا التكريم من المجلس البريطاني للموضة (BFC)، في اعتراف واضح بالدور العميق الذي لعبته في دعم الجيل الجديد من المبدعين.
الجائزة جاءت احتفاءً بمرور 15 عاماً على تأسيس BFC Fashion Trust، البرنامج الرائد في المنح والإرشاد، والذي ساهم منذ انطلاقته في جمع ما يقارب 6.8 مليون جنيه إسترليني لدعم المصممين الصاعدين. هذا البرنامج، الذي كان لتانيا فارس دور محوري في صياغة رؤيته وتوسّعه، أصبح منصة عالمية تكرّس التقاطعات الجميلة بين العطاء والإبداع.

بصفتها الرئيسة المشاركة للجنة جمع التبرعات التابعة لمؤسسة الـBFC، استطاعت فارس أن تعيد رسم ملامح العمل الخيري في الموضة، عبر تأسيس وتطوير برنامج الرعاة الذي منح عشرات المصممين فرصة تحويل أحلامهم إلى مشاريع راسخة. واليوم، ومع دعمها لأكثر من 83 مصمما، بات تأثيرها ممتداً إلى حدود تتجاوز الصناعة لتصل إلى تشكيل مجتمع إبداعي أكثر شمولية وعالمية.
في كلمتها المؤثرة، قالت فارس إن وقوفها على المسرح كان لحظة تُلامس القلب، “ليس فقط بالنسبة لي، بل لكل مبدع حظيت بشرف دعمه”. أكدت أن كونها أول لبنانية تتلقى هذا التكريم يحمل معنى خاصاً، يعكس رحلة طويلة من الإيمان بأن المواهب—مهما كان مصدرها—تستحق أن تُمنح فرصة لتكبر وتُحتضن.
واستعادت فارس بدايات تأسيس Fashion Trust، واصفة المشروع بأنه وُلد من قناعة بسيطة: “الموهبة، من أي مكان جاءت، يجب أن تجد من يؤمن بها”. تلك القناعة تحوّلت إلى مجتمع متماسك يدعم المبدعين ويمنحهم منصة عالمية يستطيعون من خلالها.
كما أشارت إلى أن جذورها اللبنانية أسهمت في تشكيل حسّها الجمالي وثقافتها، فيما وفّر لها لندن البيئة التي سمحت للرؤية أن تتبلور وتتحوّل إلى قوة مؤثرة. وختمت بالقول: “دعم المواهب وبناء مجتمع موضة عالمي أكثر انفتاحاً كان ولا يزال واحداً من أعظم امتيازات حياتي”.
بهذا التكريم، لا تُكرَّم تانيا فارس وحدها، بل تُحتفى معها هوية عربية تعرف كيف تزرع الجمال وتحتضن المبدعين على امتداد العالم.