عمرو الراوي: استبعاد محمد صلاح رسالة انضباط من ليفربول وليس قرارًا فنيًا
أثار استبعاد اللاعب المصري محمد صلاح من قائمة ليفربول في مواجهة إنتر ميلان، موجة من التساؤلات داخل الوسط الرياضي، خصوصًا بعد تصريحاته الأخيرة التي فتحت باب الخلاف مع الجهاز الفني بقيادة آرني سلوت.
المهندس عمرو الراوي، استشاري التسويق الرياضي في الدوري الإنجليزي، أكد أن قرار الاستبعاد لم يكن فنيًا على الإطلاق، مشددًا على أنه جاء كرسالة مباشرة لإعادة الانضباط داخل الفريق.
خطوة محسوبة وليست قرارًا عشوائيًا
وقال الراوي خلال مداخلة ببرنامج "الصورة" مع الإعلامية لميس الحديدي، إن إدارة النادي ترى أن تصريحات صلاح لم تكن في توقيتها المناسب، وأن الاستبعاد كان متوقعًا خاصة بعد طريقة التعبير العلني عن الغضب من الجلوس على دكة البدلاء لعدة مباريات متتالية.
وأضاف: "ليفربول لا يستطيع السماح للاعب مهما كان حجمه أن يتجاوز المدرب أمام الجميع، لذلك القرار هنا ليس ضد صلاح كشخص أو لاعب، بل لحماية هيبة الجهاز الفني."
الجماهير بين التعاطف واللوم
وعن ردود الأفعال، أوضح الراوي أن جماهير ليفربول والعالم الرياضي يتفهمون مكانة محمد صلاح ودوره التاريخي مع النادي، إلا أن هناك شريحة كبيرة ترى أن المشكلة كانت في التوقيت وطريقة التصريح وليس في مضمون الرسالة.
وتابع قائلًا: "الناس شايفة إن غضب صلاح مفهوم جدًا، لكنه ماكانش لازم يتقال بالشكل ده وفي اللحظة دي تحديدًا."
هل اقترب موعد الرحيل؟
وتطرّق الراوي للأنباء المتداولة حول وجود عرض ضخم من دولة عربية لضم محمد صلاح، مؤكدًا أن الحديث عن مستقبل اللاعب في تلك المرحلة سابق لأوانه.
وقال:"الكلام عن رحيل صلاح الآن مبكر جدًا، أمامه كأس أمم إفريقيا ثم فترة كافية لتقييم الأمور داخل النادي. لو في نية لرحيله فده مش هيبان دلوقتي، لكن ربما يتضح الأمور مع بداية يناير أو بعد البطولة".
العودة ممكنة.. بشرط الجلوس على الطاولة
واختتم الراوي حديثه بنبرة متفائلة، داعيًا لاحتواء الأزمة من خلال جلسة تجمع صلاح وإدارة النادي والمدرب آرني سلوت، قائلًا: "نتمنى أن يعود الهدوء بعد البطولة، صلاح مازال قيمة كبيرة للنادي، وليفربول أيضًا محطة مهمة في مسيرته."
