أستاذ مناعة: لا داعي للقلق.. المتحور الحالي أكثر حدة لكنه انفلونزا عادية
قال الدكتور أحمد سلمان، أستاذ المناعة بجامعة أكسفورد، إنه لا يوجد سبب للقلق بشأن ما يتم تداوله حول الفيروسات المنتشرة حاليًا، مؤكدًا أن «الموجود الآن هو فيروس الإنفلونزا المعتاد ولكن السلالة الحالية أكثر حدة قليلًا مقارنة بالمعتاد».
وأوضح سلمان، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد سالم ببرنامج كلمة أخيرة المذاع على قناة أون، أن وفيات الإنفلونزا عالميًا قد تصل سنويًا إلى 300 ألف وحتى نصف مليون شخص في الظروف الطبيعية، مؤكدًا أن «المتحور الحالي من النوع الشائع ولكنه أكثر قوة في الأعراض».
الإجراءات الوقائية للتعامل مع المرض
وأضاف أن الموسم الشتوي هذا العام في المملكة المتحدة شديد نسبيًا، مشيرًا إلى أن الإجراءات الوقائية المعتادة كافية للتعامل مع الوضع، وتشمل: «تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمي في نهاية الصيف وبداية الخريف، خصوصًا كبار السن وأصحاب الأمراض التنفسية، وغسل اليدين وتعقيمها بالكحول، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة عند الحاجة».
وأكد أستاذ المناعة أنه «لا توجد ضرورة قصوى للقلق، لكن الالتزام بالاحتياطات مفيد جدًّا خلال موسم البرد».
وفي سياق أخر، اتخذ عدد من المدارس في بريطانيا إجراءات إغلاق مؤقتة للحد من انتشار سلالة متحورة من فيروس الإنفلونزا، وذلك في خطوة تذكر بتدابير مواجهة جائحة كوفيد-19.
إجراءات احترازية تشمل إلغاء الغناء في الطوابير والتجمعات المدرسية
وجاءت هذه الإجراءات الاحترازية لتقليل فرص التفشي داخل الصفوف، بما في ذلك إلغاء الغناء خلال الطوابير والتجمعات المدرسية.
وأغلقت 3 مدارس أبوابها لعدة أيام، بينما نفذت مدارس أخرى تدابير إضافية للسيطرة على انتشار المرض، وتشير أحدث البيانات إلى موجة قوية من الإنفلونزا، مع تسجيل متوسط يومي يصل إلى 1,717 حالة دخول مستشفى في الأسبوع الأخير من نوفمبر، وهو رقم قياسي لهذا الوقت من العام.
مدرسة سانت مارتن تتأثر بشدة بعد إصابة أكثر من 250 شخصًا
وكانت مدرسة سانت مارتن في كيرفيلي بجنوب ويلز من أكثر المدارس تضررًا، حيث أصيب أكثر من 250 تلميذًا وموظفًا، مما دفع الإدارة إلى فرض إغلاق مؤقت للسماح بتنظيف المدرسة بشكل شامل.
وأوضح مدير المدرسة، لي جارفيس، أن الإغلاق كان ضروريًا بسبب "تفشي كبير لمرض شبيه بالإنفلونزا".
وتتبع الحكومة الويلزية في مثل هذه الحالات سياسة "الإغلاق المؤقت"، وهي إغلاقات قصيرة تهدف إلى إبطاء انتشار الفيروس، رغم الدراسات التي أظهرت أن هذه الإجراءات قد تؤثر سلبًا على التعليم والنمو العاطفي والاجتماعي للأطفال.