برلمانيون: تشديد عقوبات الغش وتدريس الذكاء الاصطناعي خطوة حاسمة لإصلاح التعليم
أشاد عدد من نواب مجلسي النواب والشيوخ بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي المتعلقة بتشديد العقوبات على الغش في الامتحانات وتطوير المنظومة التعليمية عبر دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مراحل التعليم المختلفة، مؤكدين أن هذه القرارات تمثل تحولًا جوهريًا نحو بناء جيل واعٍ ومؤهل لمتطلبات المستقبل.
وأكد البرلمانيون أن الدولة تتحرك بخطى واضحة لإرساء بيئة تعليمية قائمة على النزاهة والابتكار، وتحديث المناهج بما يتوافق مع التغيرات الرقمية العالمية، بما يضمن مواءمة التعليم مع احتياجات سوق العمل وبناء اقتصاد معرفي قادر على المنافسة.
أكد النائب محمد مصطفى لطفي عضو لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ أن تشديد العقوبات على الغش في الامتحانات يعكس حرص الدولة على حماية جودة التعليم وضمان مستقبل أكاديمي آمن للطلاب، مشددًا على أن الغش يمثل تهديدًا خطيرًا لكفاءة النظام التعليمي وقدرته على إعداد أجيال تمتلك المهارات الحقيقية. وأوضح أن دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج أصبح ضرورة لتقليل فرص الغش، وتوفير أدوات دقيقة للمتابعة وتقديم الدعم الفردي للطلاب.
وأضاف لطفي أن التعليمات الرئاسية ستُطبَّق في جميع المدارس والجامعات، بهدف ترسيخ قيم النزاهة والالتزام من المراحل الأولى للتعليم، لافتًا إلى أن التكنولوجيا الحديثة ستوفر بيانات دقيقة لتحسين تقييم الطلاب ومعالجة الفجوات التعليمية، وأن المجلس سيعمل بالتنسيق مع وزارة التعليم لضمان تنفيذ هذه الرؤية بشكل عملي وفعّال.
ومن جانبه، أشاد الدكتور محمد عبد الحميد وكيل لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، بقرار تدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي للصف الأول الثانوي بدءًا من العام الدراسي 2025/2026، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في تطوير التعليم المصري وربطه الحقيقي باحتياجات سوق العمل. وشدد على ضرورة استمرار تحديث المنظومة التعليمية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس، بما يعزز بناء اقتصاد قائم على المعرفة ويحد من البطالة.
كما أكد النائب عادل زيدان عضو لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، أن تشديد العقوبات على الغش يمثل خطوة حاسمة لحماية نزاهة التعليم، مشيرًا إلى أن الغش يهدد مستقبل الطلاب ويقوض جهود الدولة في بناء جيل قادر على المنافسة. وأوضح أن دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم يسهم في تحسين أساليب التدريس، ويساعد على مراقبة أداء الطلاب وتقديم الدعم المناسب لهم، مما يقلل الاعتماد على السلوكيات غير القانونية.
وأضاف زيدان أن العقوبات الرادعة تهدف إلى ترسيخ قيم الالتزام والمنافسة الشريفة، مؤكدًا أن اللجنة ستتابع تطبيق التوجيهات الرئاسية بدقة لضمان بيئة تعليمية عادلة تحمي الطلاب المجتهدين.
وفي السياق ذاته، شدد النائب محمد زكي عضو مجلس الشيوخ على أن توجيهات الرئيس بشأن مكافحة الغش تهدف إلى حماية جودة العملية التعليمية وتعزيز الثقة في المنظومة، مؤكدًا أن إدخال التكنولوجيا الحديثة يساعد على تحسين تقييم الطلاب، ودعم مهاراتهم العلمية والعملية، وتهيئتهم لسوق العمل الرقمي المتطور.
من جانبها، ثمنت الدكتورة غادة البدوي أمين سر لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشيوخ، التوجيهات الرئاسية بتعميم تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، مؤكدة أن هذه الخطوات تمثل رؤية استراتيجية تبني جيلاً قادراً على المنافسة العالمية. وأشادت بتوجيه الرئيس لزيادة المدارس اليابانية إلى 500 مدرسة خلال السنوات المقبلة، معتبرة أن هذه التجربة تُرسّخ الانضباط والمهارات الحياتية لدى الطلاب.
واختتمت البدوي بالتأكيد على أن لجنة التعليم ستواصل دعم جميع مبادرات تطوير التعليم، والعمل مع الحكومة على تنفيذها بالشكل الأمثل، في إطار رؤية الدولة لبناء إنسان قادر على قيادة المستقبل وصناعة التنمية الحقيقية.