السفير محمد حجازي: تنسيق مصري ليبي لمواجهة المخاطر وضمان استقرار السودان
أكد السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن استقرار السودان يرتبط بشكل وثيق بأمن مصر وليبيا، مشيرا إلى أن هناك مخاطر تتعلق بانتقال الدعم للمليشيات عبر الحدود الليبية باتجاه إقليم دارفور، ما يجعل التنسيق المصري الليبي ضرورة إستراتيجية للتعامل مع هذه التحديات المتصاعدة.
إعادة استقرار ليبيا
وأوضح حجازي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الساعة 6» وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، المذاع على شاشة قناة «الحياة»، أن المؤسسات الوطنية في ليبيا والسودان تمثل المدخل الحقيقي لإعادة الأمن والاستقرار، مؤكدا أن التدخلات الخارجية وانتشار الميليشيات المسلحة تؤدي إلى تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
تنسيق مصري ليبي
وتطرق حجازي إلى زيارة المشير خليفة حفتر للقاهرة، التي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدا بالدور المصري في دعم البنية التحتية وتعزيز التنمية شرقا وغربا داخل ليبيا، لافتا إلى أن الجانبين ناقشا ملف ترسيم الحدود البحرية وفق قواعد القانون الدولي، بما يسمح بالاستخدام الأمثل للثروات الغازية والبترولية ويفتح الباب أمام الشركات الأجنبية للاستثمار في المنطقة.
في وقت سابق، قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي بدأت تؤتي ثمارها، من خلال حزم تمويلية وتنموية كبيرة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي الملف الاقتصادي أولوية كبرى في جميع جولاته الأوروبية.
الشراكة المصرية الأوروبية
وأضاف "حجازي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، أن الشراكة المصرية الأوروبية أسفرت حتى الآن عن حزمة تمويلية بقيمة 7.4 مليار يورو، بالإضافة إلى اتفاق على 5 مليارات يورو كقروض ميسرة، مشيرًا أيضًا إلى وجود استثمارات أوروبية بقيمة 8 مليارات يورو ضمن خطة الاستثمار الأوروبي في مصر، وأضاف أن الاتفاق يشمل كذلك 600 مليون يورو منحًا ثنائية، و200 مليون يورو مخصصة لملف الهجرة، والذي يُعد من أهم محاور التعاون المصري الأوروبي.
مصر تقدم نموذجا إنسانيا
وشدد السفير محمد حجازي على أن مصر تقدم نموذجًا إنسانيًا وأخلاقيًا في التعامل مع ملف الهجرة، حيث تستضيف على أراضيها نحو 10 ملايين ضيف يحصلون على خدمات التعليم والصحة دون تمييز، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تتعامل مع هذا الملف كجزء من شراكتها مع أوروبا، لا كأزمة مؤقتة.
وأشار محمد حجازي إلى أن رؤية الرئيس السيسي تركز على دعم الاستثمار في الداخل، وتحويل ملف الهجرة إلى فرصة تنموية، مما غيّر النظرة الأوروبية للاستثمار في الشرق الأوسط، وخاصة في الريف المصري، باعتباره جزءًا من خطة تنمية شاملة.





