عاجل

«في لغتي وكرامتي».. أصالة تكتب عن سوريا في يوم الاحتفال بالنصر

أصالة
أصالة

وجهت الفنانة السورية أصالة رسالة حب وتضامن بمناسبة احتفالات سوريا اليوم بذكرى رحيل الرئيس السابق بشار الأسد عن حكم البلاد.

نص المنشور

وكتبت أصالة منشورا طويلا في حب بلادها عبر منصة «إكس»، وجاء كالتالي:

وطني العظيم، أحبّك لأنك منّي وأنا منك، ولأن أبي عاش على أرضك واستقرّ تحت ترابك. أقوى بك، حتى وإن لم تلمس يداك يدي، وكنتَ بعيدًا؛ فأنت تسكنني.. في لغتي، في كرامتي، في اعتدالي، وفي موهبتي. فأنت صوتي، وأنت أجمل أغنية عندي. أنت أهلي، أنت صحبتي وأملي، ومن يحيا في خيالي، وأنت أجمل أحلامي.

أحبّ كل شوارعك، وأحبّ حاراتك، وأعشق ناسك الطيّبين الكرام الأحرار. وأشتاق إليك شوقًا يحرق صدري ويبكيني، ولا يواسيني أحد غيرك. فأنتظرُ هذا الغد الذي سأرتمي فيه في حضنك الأغلى، وأشكو لك وجعي عليك، ذاك الوجع الذي لم يكن يومًا منك.

مبارك تحريرك يا وطني،
ومبارك مستقبل وطني.
فالغد قادم، وأمسُ البعيد سيعود، لأن جذورنا لا تنتزعها الأهوال. نحن شجرُ السَّرو الذي لا يموت، ونحن أصل الحضارات، ونحن أصل الأمم، ونحن أول أغنية في التاريخ، ونحن أقدم العواصم، ونحن الباقون… نحن شعبك، نحن أهلك وأحبّتك، نحن المخلصون.

أعدك يا وطني أن أعود. فقد أوقفتُ الزمن في روحي ونفسي، وأخذتُ عهدًا عليّ أنك، حين تراني، ستكمل بيديك ضفيرتي، وسأنام في حضنك مطمئنة. سنذهب معًا في رحلةٍ إلى بُستان ما زالت أشجاره تناديني، وسألعب كطفلةٍ لم يمسّ قلبها سوء.

ولكل من أخذ عهدًا بأن يبني ما انهدم من بيوت وكرامات وبشر، لهم مني كلّ الحب وكلّ الاحترام.

ولأصحاب المهمّة الأصعب، قيادةِ هذا الوطن، لكم مني دعواتي، ومن مثلي، بأن تكونوا كما نتمناكم، وتبقَوا كما نرجو منكم: الأبَ المحبّ، والأخَ المخلص العادل، والصديقَ الحبيب لوطنكم وشعبكم الذي يحتاج منكم العقل والقلب. نتأمل بكم خيرًا، ونزهو بتواضعكم، ولا نشكّ بنواياكم، فأنتم من هذا التكوين العظيم لوطنٍ أطيافه عديدة، ومساراته كثيرة، وحضنُه واسع ليضمّنا جميعًا تحت راية العدل والمساواة.

سوريا تحتاج حبًّا وعطفًا وحكمةً وحزمًا وتجاوزًا. سوريا تستحق أن تحيا، وأن تُشفى، وأن تعود، وأن تكون بأيدي المخلصين، وبدعم الطيبين، وبأملٍ يكبر كل يوم ولا يموت.

سوريا يا حبيبتي، افرحي واحتفلي، فالنصر قد بدأ، والغد لكِ، واليوم بين يديكِ. تباركي بشعبك العظيم، وخذينا معكِ إلى أمجادٍ تطال السحاب. تباهي بنفسك، فقد صبرتِ وتحملتِ، وآن الأوان لتعودي كما كنتِ: حرّة، أبيّة، شامخة… هكذا أنتِ يا

تم نسخ الرابط