10 سنوات من العطاء.. وزير الرياضة يعلن تفاصيل النسخة الأضخم من ماراثون زايد
في مشهد يعكس عمق العلاقات المصرية-الإماراتية وتكامل الجهود في دعم العمل الإنساني، شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، فعاليات المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن تفاصيل النسخة العاشرة من ماراثون زايد الخيري، والمقرر إقامته يوم 26 ديسمبر الجاري بمدينة الشيخ زايد في السادس من أكتوبر، وذلك بحضور سعادة حمد عبيد الزعابي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في مصر، وبالتعاون بين مجلس أبوظبي الرياضي وشركة «كايرو رانرز» ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد وزير الشباب والرياضة أن ماراثون زايد لم يعد مجرد فعالية رياضية، بل أصبح “واحدًا من أبرز الجسور الإنسانية المشتركة بين مصر والإمارات”، موضحًا أن استمراره للعام العاشر يعكس حجم الثقة المتبادلة والإيمان برسالة الرياضة كأداة مؤثرة لخدمة المجتمع.
وأشار صبحي إلى أن الوزارة تعمل على توفير كل عناصر الدعم لإنجاح النسخة الحالية بحيث تخرج بصورة تليق باسم المغفور له الشيخ زايد وجهوده الممتدة في العمل الخيري.
ولفت الوزير إلى أن اختيار مدينة الشيخ زايد لاستضافة النسخة العاشرة يأتي نظرًا لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة ومساحات آمنة قادرة على تنظيم فعاليات جماهيرية كبرى، مشيرًا إلى أن عائدات النسخة الجديدة ستُوجَّه بالكامل إلى دعم برامج بنك الطعام المصري، بما يعزز الدور المجتمعي للماراثون.
من جانبه، أوضح سعادة السفير حمد الزعابي أن ماراثون زايد يمثل نموذجًا متجددًا للتعاون الأخوي بين مصر والإمارات، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تعكس الإرث الإنساني للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وضع قيم التكافل والشراكة الإنسانية في صدارة أولوياته.
وأكد أن الإمارات تحرص على دعم كل المبادرات التي تُعلي من قيمة الإنسان وتعزز روح العطاء من خلال الرياضة.
وفي السياق ذاته، أشار الأستاذ محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، إلى أن مشاركة البنك في هذه النسخة تؤكد التزامه المستمر بدوره الإنساني، موضحًا أن قيمة الماراثون لا تتمثل فقط في الدعم الغذائي، بل تشمل تعزيز ثقافة المشاركة والمسؤولية المجتمعية وتشجيع العمل التطوعي بين فئات المجتمع.
ويقام الماراثون هذا العام بخط سير يبدأ من مدخل زايد 2000 وصولًا إلى زد بارك، ويتضمن ثلاثة سباقات: سباق 10 كيلومترات للأسوياء، و5 كيلومترات للهواة من ذوي الهمم، و5 كيلومترات لفئة المحترفين باستخدام الكراسي المتحركة.
كما قام وزير الشباب والرياضة، برفقة السفير الإماراتي وكبار الحضور، بتفقد جناح بنك الطعام المصري للاطلاع على آليات العمل والتجهيزات الخاصة بالتعريف بالبرامج المستفيدة من عائدات الماراثون، مشيدًا بالدور الحيوي الذي يقوم به البنك في دعم الأسر الأكثر احتياجًا.
وشهد ماراثون زايد خلال نسخه السابقة توسعًا كبيرًا في عدد المشاركين، حيث شارك 10 آلاف متسابق في نسختي القاهرة 2015 و2016، و10 آلاف في الأقصر 2017، و15 ألفًا في إسماعيلية 2018، ومثلهم في السويس 2019، ثم 20 ألفًا في الإسكندرية 2022.
بينما سجلت العاصمة الإدارية مشاركة قياسية بلغت 25 ألفًا في نسخة 2023، و30 ألفًا في نسخة 2024، ما يعكس الشعبية المتنامية للماراثون عامًا بعد آخر.
