ترامب يطالب الفيدرالي الأمريكي مجددا بخفض أسعار الفائدة

يستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مهاجمة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مطالبًا مجددًا بخفض أسعار الفائدة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تواجه حاليًا أي تهديد تضخمي.
مطالب للفيدرالي الأمريكي
وجاءت تصريحات ترامب عبر منشور على منصته "تروث سوشيال"، حيث قدم رؤيته لما وصفه بـ"الواقع الاقتصادي الإيجابي" في الولايات المتحدة، مستشهدًا بانخفاض أسعار النفط والمواد الغذائية، ما اعتبره مبررًا قويًا لتخفيض تكاليف الاقتراض.
وقال ترامب: "الاحتياطي الفيدرالي يتحرك ببطء شديد، رغم أن كل المؤشرات تدفع نحو خفض أسعار الفائدة"، في إشارة إلى ما يعتبره فرصًا اقتصادية ضائعة بسبب التردد في اتخاذ قرار الخفض.
وفيما يتعلق بالسياسات التجارية، شدد ترامب على أن الرسوم الجمركية التي تم فرضها خلال ولايته أسهمت في تحقيق عائدات ضخمة للاقتصاد الأمريكي، مشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة، التي كانت تتعرض للاستغلال من بعض الشركاء التجاريين، تجني الآن مليارات الدولارات أسبوعيًا من تلك الرسوم".
وهاجم ترامب الصين بوصفها "أكبر من أساء استغلال العلاقات التجارية مع واشنطن"، موضحًا أن بكين رفعت رسومها الجمركية بنسبة 34% رغم ما تعانيه من أزمات مالية، محملًا إدارات أمريكية سابقة مسؤولية هذا الوضع بسبب ما وصفه بـ"التهاون التاريخي في حماية المصالح الاقتصادية الوطنية".
كما أعاد ترامب التذكير بشعاره الانتخابي "لنجعل أمريكا عظيمةً مرةً أخرى"، مؤكدًا تمسكه بنهجه الاقتصادي والتجاري كجزء من رؤيته للعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقبلة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الجدل داخل الأوساط السياسية والمالية بشأن مستقبل السياسات النقدية الأمريكية، خاصة مع تباين المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بالتضخم وسوق العمل، مما يضع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمام تحديات متزايدة بشأن توقيت خفض الفائدة.
تغيرات أسعار النفط
وسجلت أسعار النفط، خلال الساعات الماضية، تراجعا في السوق العالمية، وسط قلق المستثمرين من التداعيات الاقتصادية لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية ضخمة على شركاء أمريكا التجاريين.
وبحسب شبكة «سي إن إن»، انخفض خام برنت، مؤشر النفط العالمي، بما يقرب من 3.5% ليصبح عند 63.30 دولار للبرميل، وانخفض أيضا خام غرب تكساس الوسيط، مؤشر الولايات المتحدة، بنسبة 3.5% إلى 59.84 دولار.
ويتم تداول كل منهما عند أدنى مستوياته منذ أوائل عام 2021 عندما كان العالم لا يزال يعاني وباء فيروس كورونا.