منتدى الأعمال المصري الفرنسي منصة لدفع الاستثمارات المشتركة | فيديو

في خطوة تعكس تطور العلاقات بين القاهرة وباريس، يشهد منتدى الأعمال المصري الفرنسي زخمًا متزايدًا في تنظيم التعاون الثنائي وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، وذلك بعد الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مما يمنح دفعة قوية لمسارات التعاون في مختلف القطاعات الحيوية.
منصة لتوسيع وتبادل الخبرات
أفاد محمد عبيد، موفد قناة "القاهرة الإخبارية" إلى منتدى الأعمال المصري الفرنسي، بأن المنتدى يمثل منصة فعالة لتنظيم التعاون الاقتصادي وتوسيع آفاق الشراكة بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى أن الحدث يأتي في توقيت بالغ الأهمية، بعد الإعلان عن ترفيع العلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة، وهو ما يعكس الرغبة المشتركة في بناء علاقات أكثر عمقًا واستدامة على المستويين الاقتصادي والاستثماري.
وأوضح عبيد في مداخلة مباشرة من موقع المنتدى، أن الشراكة الجديدة توفر أرضية صلبة لانطلاق مشروعات استثمارية ضخمة، لاسيما في القطاعات ذات الأولوية لكلا البلدين، والتي تمثل فرصًا واعدة للنمو والتكامل.
انطلاقة قوية لجلسات المنتدى
شهد المنتدى انطلاق أعماله صباح اليوم بمشاركة واسعة من رجال الأعمال والمسؤولين من الجانبين، حيث تناولت الجلستان الرئيسيتان في اليوم الأول عددًا من الملفات المهمة، وعلى رأسها فرص الاستثمار في قطاع النقل، وهو أحد أبرز المجالات التي تحظى باهتمام فرنسي كبير في مصر.
وأكد عبيد أن المشاركين ناقشوا كذلك آليات تطوير البنية التحتية كعنصر أساسي في دعم المناخ الاستثماري، موضحًا أن تحسين جودة البنية الأساسية يعد من المقومات الرئيسة لجذب المزيد من الاستثمارات الفرنسية إلى السوق المصرية، لاسيما في ظل حرص الحكومة المصرية على تعزيز الشراكات الدولية وتحفيز رؤوس الأموال الأجنبية.
القطاعات الحيوية والتنمية
إلى جانب قطاع النقل، تطرق المنتدى إلى قطاعات أخرى تمثل أولوية للتعاون، مثل الطاقة المتجددة، والتعليم، وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى الصناعات الثقيلة والمتقدمة. ويُنظر إلى هذه القطاعات باعتبارها ركائز أساسية في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين معدلات النمو الاقتصادي.
كما شكل المنتدى فرصة لعرض ما تم إنجازه من إصلاحات اقتصادية وتشريعية في مصر، والتي تسهم في تحسين مناخ الأعمال وتعزز من جاذبية السوق المصرية كمركز إقليمي للاستثمار.

مستقبل اقتصادي واعد
اختتم عبيد تقريره بالتأكيد على أن منتدى الأعمال المصري الفرنسي يعكس حجم التفاهم السياسي والاقتصادي بين القاهرة وباريس، ويمثل خطوة عملية نحو تحقيق المزيد من التكامل بين الجانبين، من خلال تفعيل المشروعات المشتركة، وتحفيز الاستثمارات النوعية، وبناء جسور قوية من التعاون المثمر.
وبينما تتجه الأنظار إلى مخرجات هذا المنتدى، يتوقع المراقبون أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التقدم في العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا، مدفوعةً بإرادة سياسية واضحة وإمكانات واعدة في مختلف المجالات الاستثمارية.