شهر بشهر.. 10 مشاهد أعادت تشكيل المشهد السوري الجديد بعد سقوط الأسد
أحيى السوريون، اليوم الإثنين، الذكرى الأولى للإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث تواصل دمشق محاولتها للخروج من الحروب والانقسامات التي أنهكتها السنوات، آملة في عودة الاستقرار للبلاد مرة أخرى.
10 مشاهد أعادت تشكيل المشهد السوري الجديد
- ديسمبر 2024، فر الأسد إلى روسيا بعد السيطرة على دمشق، بعد 6 عقود ستة من حكم حزب البعث.
- يناير 2025: تعيين أحمد الشرع رئيسا انتقاليا، وإلغاء الدستور، وحل المؤسسات الأمنية التابعة للنظام.د
- فبراير: الاتحاد الأوروبي يعلق العقوبات الرئيسية لدعم التعافي المبكر في الوقت الذي يتجمع فيه مئات المندوبين في دمشق لحضور مؤتمر الحوار الوطني الذي يحدد أولويات الإصلاح.
- مارس: بدأت اللجنة القانونية بصياغة إعلان دستوري، ووافقت قوات سوريا الديمقراطية على الاندماج في مؤسسات الدولة، وتم الإعلان عن تشكيل حكومة انتقالية كاملة.
- أبريل: عادت سوريا إلى اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لأول مرة منذ أكثر من عقدين، وورفعت المملكة المتحدة معظم العقوبات.
- مايو: سوريا تُسدد متأخرات البنك الدولي، مما يُتيح لها الحصول على تمويل التنمية، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يُخففان العقوبات، وشركات أجنبية تُوقع اتفاقية طاقة بمليارات الدولارات.
- يونيو: الاتحاد الأوروبي يدعم رسميا عملية الانتقال في سوريا ويعد بمواصلة تقديم الدعم.
- من يوليوإلى أغسطس: اشتباكات في السويداء تُسفر عن غارات جوية إسرائيلية قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار، وسوريا تتجه نحو محادثات الاستثمار وإعادة الإعمار مع شركائها الإقليميين والغربيين.
- من سبتمبر إلى أكتوبر: الشرع يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسوريا تجري أول انتخابات برلمانية بعد الحرب.
- من نوفمبر إلى ديسمبر: استقبل البيت الأبيض الشرع، في الوقت الذي علّقت فيه الولايات المتحدة بعض العقوبات الرئيسية، وزار مجلس الأمن الدولي دمشق، وشطب كندا سوريا من قائمة "الإرهاب".
احتفالات في المحافظات
وشهدت عدة مدن سورية مظاهر احتفال خلال الأيام الماضية؛ إذ امتلأت شوارع حماة يوم الجمعة، بآلاف المواطنين الذين لوحوا بالعلم السوري الجديد، احتفاءً بذكرى دخول قوات المعارضة للمدينة ضمن تقدمها السريع نحو العاصمة.

دعوات للوحدة
وفي خطاب ألقاه أواخر نوفمبر بمناسبة مرور عام على بدء حملة المعارضة التي انتهت بانتصارها، دعا الشرع السوريين إلى الاحتشاد في الساحات لإظهار الفرحة والوحدة الوطنية.
ومنذ توليه السلطة، أجرى الشرع تحولات سياسية واسعة، أعاد خلالها صياغة علاقات سوريا الخارجية، معززًا التعاون مع الولايات المتحدة، وحاصلاً على دعم دول الخليج، فيما خفف الغرب جزءًا كبيرًا من العقوبات المفروضة على دمشق.

وأكد الشرع التزامه بإنهاء ما وصفه بـ"دولة الأسد البوليسية الوحشية" وبناء نظام أكثر شمولًا وعدالة.
الشرع: سوريا تعيش أفضل ظروفها
وخلال مشاركته في منتدى الدوحة مطلع الأسبوع، قال الشرع إن سوريا "تعيش أفضل ظروفها الآن" على الرغم من بعض حوادث العنف، متعهدًا بمحاسبة المسؤولين عنها.

وأوضح أن الفترة الانتقالية ستستمر 4 سنوات، تبنى خلالها المؤسسات، وتسن القوانين، ويعد دستور جديد يطرح للاستفتاء الشعبي، على أن تنظم الانتخابات بنهاية المرحلة.
إرث الحرب والواقع الإنساني
حكمت عائلة الأسد، المنتمية إلى الأقلية العلوية، البلاد لنحو 54 عامًا، وخلفت الحرب السورية منذ 2011 مئات الآلاف من القتلى وملايين النازحين، فيما لجأ نحو 5 ملايين إلى الدول المجاورة.

وأشار حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، في مؤتمر "رويترز نكست" الأسبوع الماضي، إلى أن عودة 1.5 مليون سوري أسهمت في تحريك عجلة الاقتصاد.

ولا يزال الوضع الإنساني حرجًا؛ فبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يحتاج نحو 16.5 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات خلال عام 2025.






