عاجل

تنفيذ برامج لرفع الوعي بخطورة التعاطي.. أبرز جهود "مكافحة الإدمان" في أسبوع

صندوق مكافحة وعلاج
صندوق مكافحة وعلاج الادمان

أصدر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تقريرا عن أنشطة الصندوق خلال الفترة من يوم 28 نوفمبر وحتى 4 ديسمبر 2025.

افتتحت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مركز العزيمة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان بقرية دمنهور الوحش إحدى قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بمحافظة الغربية، بحضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، واللواء أشرف الجندي محافظ الغربية والدكتورة غادة والي وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة السابق، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وممثلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والقيادات التنفيذية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والأستاذ مدحت وهبه المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى لصندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي.

ويستهدف مركز العزيمة بالغربية تقديم خدمات علاج الإدمان لما يقرب من 3000 مريض سنويًا من أبناء محافظة الغربية والمحافظات المجاورة مثل كفر الشيخ والمنوفية، وقد قام المركز باستقطاب وتشغيل ما يقرب من 90 فردًا من أبناء قرية دمنهور الوحش ومركز زفتي، وهو توجه في غاية الأهمية إذ تُمنح أولوية التشغيل لأبناء المحافظة، ليشعر المواطن بشكل مباشر بثمار المشروعات التنموية التي تُنفذ في محافظته. 

 وأضافت الوزيرة أن مشكلة المخدرات وما شهدته عالميًا من تحولات جوهرية خطيرة؛ لاسيما مع زيادة أعداد المتعاطين بنسبة 20% على مدار العقد الماضي، إضافة إلىالهجمات الشرسة للمخدرات الاصطناعية في مختلف دول العالم، قد أسفرت عن مزيد من الضغوط والأعباء على النظم الصحية والتأهيلية ،وأصبحت العديد من الدول غير قادرة على استيعاب حالات الإدمان؛ ويطالعنا تقرير الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الصادر في 2025 أن من بين كل 12 مريض إدمان، لا يحصل على الخدمة سوى مريض واحد فقط، بينما تتسع الفجوة أكثر بين الإناث لتصل إلى مريضة واحدة من بين 17 مريضة تتاح لهاخدمات العلاج ، ووسط هذه التحديات التي يموج بها المشهد العالمي تمضي الدولة المصرية قدمًا في توفير العلاج لجميع المرضى المترددين بالمجان، ووفقًا لأعلى مستويات الجودة، وذلك انطلاقًا من إيمان القيادة السياسية بضرورة حماية أبنائنا من هذا الخطر وتداعياته الوخيمة على مختلف الأصعدة ،كما بدأت الدولة في اتخاذ خطوات استباقية لمواجهة هذه التحولات، حيث جرى تجهيز- ولأول مرة - قسمين للعلاج الإلزامي بالقاهرة والإسكندرية لعلاج الحالات غير المستبصرة بمرضها وتشكل خطرًا علىنفسها أو أسرتها؛ لاسيما مع حالات إدمان المخدرات الاصطناعية المستحدثة وما يصاحبها من اضطرابات نفسية متنوعة.

وكرمت الدكتورة مايا مرسي، الدكتورة غادة والي المدير التنفيذي السابق لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وأهدتها درع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، مشيرةً إلى أنها اختتمت منذ أيام مرحلة دولية مُلهمة على مدار أكثر من 5 سنوات ترأست خلالها منظمة دولية شديدة الأهمية وهي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتترك إرثًا مهنيًا سيبقي مرجعًا للأجيال القادمة،وكانت غادة والي أول سيدة تتولى منصب المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وأيضًا أول مسؤول عربي وأفريقي يتبوأ هذا المنصب الدولي الرفيع، وقد تم اختيار أحد مراكز العزيمة ليحتضن هذا التكريم، تقديرًا لدورها الرائد في إنشاء هذه المراكز خلال فترة توليها منصب وزير التضامن الاجتماعي، حيث دشنت أول مركز "عزيمة" بمحافظة المنيا، تلاه مركزا العزيمة بمحافظتي مطروح وبورسعيد، وانطلق قطار المراكز في مختلف المحافظات ليصل اليوم لمحطته الحادية عشرةبمحافظة الغربية، كما أن إطلاق مبادرة (رحلة عزيمة) يأتي ضمن أحد البرامج الوقائية الدولية CHAMPS الذي صممته وتبنت إطلاقه الدكتورة غادة والي لمساندة دول العالم على تعزيز تدخلات الوقاية من المخدرات المبنية على التقييم الدليلي، وأتاحت لمصر الفرصة أن تكون أول دولة على مستوى العالم تُنفذ هذه المبادرة الدولية الرائدة.

من جانبه استعرض الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي دور مراكز العزيمة التابعة للصندوق في الارتقاء بجودة حياة المتعافين ،حيث تتضمن ورشًا تدريب مهني لتعليم المتعافين الحِرف المهنية التي يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج "العلاج بالعمل"، حيث يعد ذلك أحد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبي والنفسي والاجتماعي لمرضى الإدمان، إضافةً إلى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة ،كذلك إطلاق مبادرة "بإيدينا"، والتي تتضمن ابتكار وتصميم المتعافين من تعاطى المواد المخدرة في مراكز العزيمة التابعة للصندوق جميع أعمال الموبيليا وأثاث النجارة للمراكز الجديدة المقرر افتتاحها قريبا لعلاج مرضى الإدمان، كما تتضمن هذه المراكز ملعب كرة قدم "خماسي"، وتنس طاولة، وبلياردو،وصالات جيم للرجال، وقاعة موسيقى، ومسرح، ومكتبة،ومطعم، وغيرها من المكونات التي تُضاهى أفضل مراكز علاج الإدمان في ‏العالم، وقد تم إعدادها وفقاً للمعايير الدولية في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان، مع منح أولوية التوظيف في المراكز لأبناء المحافظة.

وأضاف عثمان، أن مركز العزيمة بالغربية يُعد أول مركز مُتكامل لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان بالمحافظة، ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، بالتعاون بين صندوق مكافحة الإدمان ومحافظة الغربية، من حيث تجهيز المركز بجميع أعمال الأثاث وتوفير أنشطة التأهيل للمتعافين من الإدمان.

حرص صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي على تنظيم دورات تدريبية لمتعافي الخط الساخن " 16023 "، وتم تنظيم دورة جديدة ،للتدريب المهني للفتيات المتعافيات من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ،ضمن مشروع سكر البيوت بالتعاون مع مؤسسة "حياة كريمة " حيث يتضمن المشروع تدريبات متنوعة على تصنيع الحلوى والمنتجات الغذائية المختلفة وتسويقها.

ويأتي ذلك في إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج لمتعافي الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان من خلال إطلاق العديد من المبادرات لإعادة الدمج المجتمعي للمتعافيات وللمتعافين وتمكينهم اقتصاديا ،حيث سبق تم إطلاق مبادرة "حرفي" لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل مثل "صيانة التكييف والتبريد والمحمول والأجهزة الكهربائية والنجارة وغيرها من الحرف المهنية ، وخلال العام الماضي استفاد 8000 متعافي من ورش التدريب ،كذلك إطلاق مبادرة " بداية جديدة " لإتاحة قروض من بنك ناصر الاجتماعى لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان بهدف تحقيق الدمج المجتمعي لهم ،حيث يعد ذلك أحد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبي والنفسي والاجتماعي لمرضى الإدمان، إضافة الى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة.

كما تم تنفيذ 237 نشاط متنوع بالمحافظات المختلفة على مدار أسبوع منها مبادرة " خدعوك فقالوا" في الميادين أيضا تنفيذ أنشطة متنوعة لرفع الوعي بخطورة التعاطي في قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة ،بالإضافة الى تنفيذ أنشطة متنوعة بالجامعات لتوعية الطلاب بأضرار تعاطي المواد المخدرة، وتنفيذ أنشطة بالمناطق المطورة" بديلة العشوائيات " كذلك استمرار تقديم كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة من خلال الخط الساخن "16023" على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع وتقديم الخدمات العلاجية لعدد 3285 مريض من خلال 34 مركز علاجي في 19 محافظة حتى الآن ، كما تم الكشف المبكر عن تعاطى المخدرات لـ 5819 موظف من العاملين في الجهاز الإداري للدولة مع توفير العلاج مجانا وفى سرية تامة لأى موظف مريض إدمان دون أي يقع تحت طائلة القانون ،شريطة التقدم للعلاج طواعية قبل نزول حملات الكشف مقر عمله ، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الأنشطة لرفع وعي الفئات المتخلفة بخطورة التعاطي بالمحافظات المختلفة.

مرفق لينك الفيديو

https://fb.watch/DSldHbsIP2/?mibextid=cr9u03

تم نسخ الرابط