«حُجة الله على خليقته وشِعر النساء»: أبرز إصدارت الأزهر بمعرض الكتاب.. تفاصيل
يستعد الأزهر الشريف بجملة من الإصدارات الجديدة للمشاركة بمعرِض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ 57، في الفترة من 21 يناير حتى 3 فبراير 2026 بمركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس.
معرض القاهرة الدولي للكتاب 57
وجاءت مشاركة الأزهر في إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب 57 كالتالي:
الدَّرَارِي البهيَّة في جواز الصلاة على خير البريَّة بالصِّيغة الكماليَّة
(الدَّرَارِي البهيَّة في جواز الصلاة على خير البريَّة بالصِّيغة الكماليَّة) للعلَّامة محمد بخيت المطيعي- مفتي الديار المصرية سابقًا، فقد بيَّن فيها الشيخُ جوازَ الصَّلاةِ على النبيِّ ﷺ بالصيغة الكماليَّة، وهي: «اللهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك على سيِّدنا محمدٍ وعلى آلِه، عَدَدَ كمالِ اللهِ، وكما يليقُ بكمالِه»؛ وذلك بناءً على وُرُودِ الدليل في مثلها، وبيان معنى المتشابه ومسالك التعامل معه، وتلقِّي الناس لذلك بالقبول سلفًا وخلفًا.
أحسن القِرَى في صلاة الجمعة في القُرَى
وأمَّا الرسالة الثانية (أحسن القِرَى في صلاة الجمعة في القُرَى)، فجاءت إجابةً لسؤالِ طالِبِ علمٍ بالجامعِ الأزهر، وقد أقام الشيخُ جوابَه على مُقتضَى السؤال، فعرضَ لبعضِ أحكامِ صلاة الجمعة المتفق عليها؛ كالكلام في ثبوت الجمعة بالدليلِ القطعيِّ الذي لا يُخالِفُ فيه أحدٌ من أئمَّة الدِّين، وكذا ما كان من أمر الجمعة وصفة إقامتها في عهد رسول الله ﷺ وخلفائه.
ثم ثنَّى بأحكامٍ هي مواضعُ اختلافٍ؛ كاشتراط أن يكون البلدُ الذي تُقام فيه الجمعة مِصْرًا أو قريةً أو فناءً للمِصْر، وكالكلام في تعدُّدِ الجمعة في البلد الواحد مع حصول المشقَّة في إقامتها في جامع واحد، أو مع عدم حصول تلك المشقَّة.

حُجَّة الله على خليقته
(حُجَّة الله على خليقته في بيان حقيقة القرآن وحكم كتابته وترجمته) للعلَّامة محمد بخيت المطيعي- مفتي الديار المصرية سابقًا
يقول الأزهر في التعريف بالكتاب: ما أعظمَ فقهَ شيخنِا المطيعيِّ رحمه الله؛ إذ عَرَضَ في كتابِه هذا لتلك القضيةِ الصَّعبة، ومُفادُهَا أنَّ هذا القرآنَ الذي بين أيدينا هو كلامُ اللهِ، فبَناها بِناءً لا يُنقض مثله، وأفرز لنا كتابًا من أنفَسِ ما يَطَّلِعُ عليه الناسُ في بابِه.
وصدَّرَ الشيخُ كتابَهُ بالأصلِ الذي يتفرَّعُ عليه كُلُّ الحُجَجِ من بعده، وهو (صفة الكلام لله) وما يتعلَّقُ به من مسائل واختلافات، وما يترتَّبُ على كُلٍّ من مسالك، وأطالَ النَّـفَسَ ههنا، مُثبِتًا أنَّ للربِّ كلامًا بينَ خلقِه، مدارُ عبوديتِهم له عليه، وأنَّ اللهَ أنزلَ كُتبَهُ بوحيه إلى الأنبياء، وبثَّ شرائعَهُ في الناسِ بقيادةِ الرُّسلِ لهم بنورِ الوحي.
ثُمَّ بيَّنَ الطُّرقَ التي نَـزَلَ بها الوحيُ على رسول الله ﷺ، والوجوهَ التي نزلَ عليها القرآنُ، ووجهَ إفادتِها، والتسلسلَ الذي حفظَ القرآن به؛ مِنْ حِفْظِ صدورٍ، وحِفْظِ سطورٍ؛ حتى بقي يُتلَى بين ظهراني الخَلْقِ إلى اليوم بكُلِّ قراءاتِه، ثُمَّ بيَّنَ النتيجةَ الحتمِيَّـةَ لهذا الإثباتِ في كلامِه عن الترجمةِ وأحكامِها.
حُجَّة الله على خليقته">شِعر النساء في الأدب العربي
(شِعر النساء في الأدب العربي) للشيخ محمد كامل إمام الفلاح من علماء الأزهر الشريف يُطبع هذا الكتاب أول مرة، وقد تقدَّم به المؤلف للأزهر الشريف سنة (1943م)، وقد حقَّقَ أمورًا ربما صادفَ أكثرها مكانًا خاليًا بالمكتبة العربية، منها: الرد على ابن خلدون وأشياخه في عدِّهم شِعر المتنبي وأبي العلاء نظمًا لا شعرًا، وتحقيق الخلاف في أسبقية الشِّعر على النثر، والكلام على طفولة الشِّعر عند النساء، وبيان الأسباب التي قلَّلت المرويَّ من شِعر النساء، وبيان مصادر الشِّعر النسائي ونقدها، وإثبات أنَّ للمرأةِ مذهبًا في الرثاء يُغايِرُ مذهبَ الرجال، وبيان الأسباب التي جعلت الشاعرة الجاهلية لا تتغزل ولا تمدح ولا تهجو ولا تجعل الفخر غرضًا مستقلًّا.
هذا، والكتابُ سِجِلٌّ حافِلٌ بشِعر النساء في العصر الجاهلي، وصدر الإسلام، والعصر العباسي، والعصر الأندلسي، والعصر التركي، والعصر الحديث.

رسالة في حياة أم المؤمنين خديجة
(رسالة في حياة أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- زوج الرسول ﷺ) للشيخ أحمد إبراهيم حجاج من علماء الأزهر الشريف
يُطبع هذا الكتاب أول مرة، وهو يُقدِّمُ سيرةً موجزةً للسيدةِ خديجة رضي الله عنها؛ ليجعلَ منها قدوةً للأجيالِ الحاضرة، والأُمَّهاتِ والفتياتِ اللَّائي يرغبْن في تعرُّفِ سيرة سلفهِنَّ اللَّاتي حملنَ أشرفَ رسالةٍ وكُنَّ أرفعَ قدوةٍ يُقتدَى بها.
وقد ذكر حياةَ السيِّدة خديجة قبل زواجها بالرسول ﷺ، ثُمَّ استفاضَ في الحديثِ عن زواجِها من الرسولِ، وكيف اتَّصلَت به، وتفاصيل الزواج والصَّدَاق الذي أصدقه رسول الله لها، ثُمَّ جلَّى حياتَها مع رسولِ الله في جانبين: حياتها معه قبل البعثة وبعدها، ثُمَّ أفاضَ في الحديثِ عن صفاتِها وإعزازِ رسولِ الله لها ومكانتها بين زوجاته ﷺ.
رسالة في حياة أم المؤمنين خديجة">مقالات أهل الفِرَق وجمهرة المسلمين
(مقالات أهل الفِرَق وجمهرة المسلمين في إعجاز القرآن) للشيخ أحمد محمد أحمد الحجار من علماء الأزهر الشريف
يُطبع هذا الكتاب أول مرة، وقد قدَّمه المؤلِّف للأزهر الشريف سنة (1934م)، وقد بيَّن فيه أهمِيَّةَ البحثِ عن مسألة «إعجاز القرآن» وصعوبتِه، مع تتبُّعٍ وافٍ لتاريخِ التأليفِ فيها.
ثُمَّ أردفَ ذلك ببيانِ معنى الإعجازِ، وبيانِ خلافِ المُتقدِّمين فيه من المعتزلةِ وأهل السُّنَّةِ وغيرِهم، مع تطرُّقٍ لطيفٍ إلى بيانِ معنى كُلٍّ من التَّحدِّي والمعارضةِ.
ثُمَّ استعرَضَ وجهَ الخلافِ بينَ المعتزلةِ وأهلِ السُّنَّةِ في معنى القرآنِ المُتحدَّى به عندَ كُلٍّ منهما، مع التنبيه على أنَّ الخلافَ لم يقَع في الإعجازِ؛ وإنما وقعَ في جهةِ الإعجاز.
ثُمَّ انتقلَ إلى بيتِ القصيدِ من هذه الدراسة؛ فبيَّنَ مذاهبَ الناسِ في الإعجازِ، وهي ثمانيةُ مذاهب.
ثُمَّ وضعَ خاتمةً لهذا البحثِ الطويلِ الماتعِ؛ جاء فيها بيانُ القانونِ الذي يستطيعُ من خلالِه القارئ للقرآنِ الكريم أنْ يُدرِكَ أنَّ بلاغةَ القرآنِ الكريمِ واحدةٌ مِن أهمِّ سُبُلِ تَثبيتِ أركانِه ودَعْمِ صِلَتِه بالله تعالى.




