عاجل

أسعار السمك اليوم الاثنين في دمياط تشهد تباينا ملحوظا بين الأصناف

اسماك
اسماك

تشهد أسواق دمياط اليوم الاثنين حركة نشطة في بيع وشراء الأسماك مع استمرار التفاوت في الأسعار بين الأصناف البحرية والأنواع النيلية والمزارع، وسط إقبال متفاوت من المواطنين تبعا لقدرتهم الشرائية واحتياجاتهم اليومية. 

ويأتي هذا التباين نتيجة اختلاف المعروض من كل صنف، بالإضافة إلى حالة الطقس التي تؤثر على حركة الصيد، إلى جانب الطلب المرتفع على الأنواع الشعبية التي تعتمد عليها الأسر الدمياطية بشكل أساسي في وجباتها.

بدأت حركة البيع مع الساعات الأولى من الصباح داخل سوق دمياط الحضاري وعدد من الأسواق الشعبية الأخرى، حيث أقبل المستهلكون على الأصناف المتوسطة السعر مثل البلطي والبوري، فيما ظل الإقبال أقل على الأصناف البحرية مرتفعة الثمن بسبب ارتفاع تكلفتها مقارنة بباقي الأنواع. وقد سجل البلطي اليوم اسعارا تراوحت بين 52 و63 جنيه للكيلو حسب الحجم وجودة السمكة، وهو ما يجعله الأكثر مبيعا وطلبا لدى أغلب الأسر التي تبحث عن سعر مناسب ووجبة اقتصادية.

أما البوري، وهو من الأسماك التي تتميز بمذاقها الخاص، فقد تراوحت أسعاره بين 100 و150 جنيه للأحجام الصغيرة والمتوسطة، بينما وصلت أسعار الأحجام الكبيرة إلى ما بين 180 و240 جنيه للكيلو. ويعد البوري من الأصناف التي يزيد عليها الطلب خلال بداية الأسبوع بسبب رغبة كثير من المستهلكين في شرائه طازجا عقب نزوله من المزارع وورود كميات جديدة إلى الأسواق.

وفيما يتعلق بالأسماك البحرية، فقد سجل السمك قشر البياض أسعارا تراوحت بين 180 و300 جنيه للكيلو، بينما شهد السبيط والكاليماري حركة سعرية معتدلة حيث تراوحت أسعارهما بين 250 و400 جنيه، وهي أسعار لا تزال مرتفعة بالنسبة لكثير من الأسر لكنها طبيعية مقارنة بتكلفة صيده ونقله وتخزينه. كما سجلت الكابوريا أسعارا بدأت من 50 جنيه للأحجام الصغيرة ووصلت إلى 180 جنيه للأحجام الكبيرة المطلوبة في المناسبات والعزائم.

أما الجمبري، فقد شهد ارتفاعًا طفيفًا خلال هذا الأسبوع، حيث تتراوح أسعاره اليوم بين 720 و950 جنيه للكيلو حسب الحجم، وهو من الأصناف التي يتجه إليها البعض في المناسبات فقط نظرًا لارتفاع تكلفته. ويشير تجار السوق إلى أن أسعار الجمبري تحديدا ترتبط مباشرة بحركة الصيد في القرى الساحلية وكمية المعروض، فكلما قل المعروض ارتفع ثمنه فورا.

وتشير آراء تجار الأسماك في دمياط إلى أن حركة الأسعار الحالية تتأثر بعوامل عدة، أهمها تكاليف النقل من الموانئ ومزارع الإنتاج، وحجم المعروض اليومي، إضافة إلى زيادة الطلب على الأصناف الشعبية التي يعتمد عليها المواطن بشكل أساسي. 

كما يؤكد بعض التجار أن ارتفاع أسعار الوقود خلال الفترات السابقة كان له تأثير واضح على تكلفة توفير الأصناف البحرية، الأمر الذي أدى إلى استمرار أسعارها عند مستويات مرتفعة نسبيا.

ورغم هذا التفاوت، لا يزال سوق السمك في دمياط من أكثر الأسواق نشاطا، إذ يعتمد عليه السكان بشكل يومي، وهو ما يجعل الأسعار في حالة حركة مستمرة بين الارتفاع والانخفاض، ويجعل المستهلك في حاجة لمتابعة مستمرة لتحديد أفضل وقت للشراء.

 وينصح التجار المواطنين بشراء الكميات المناسبة لاحتياجاتهم اليومية فقط، وتجنب الشراء في أوقات الذروة أو عند قلة المعروض، بالإضافة إلى اختيار السمك الطازج الذي يظهر من خلال صلابة الجسم ولمعان العينين ولون الخياشيم.

وتبقى أسعار الأسماك في دمياط اليوم مؤشرا واضحا على حركة السوق المتغيرة، حيث يظل البلطي والبوري الخيارين الأكثر توفيرا للمستهلك، بينما تظل الأصناف البحرية خيارا إضافيا يعتمد على القدرة الشرائية وتوافر المعروض.

تم نسخ الرابط